شوف تشوف

الافتتاحيةالرئيسيةسياسية

مكاسب أمنية ترفع الرأس

 

لم يحظ خبر استضافة المغرب لأشغال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية المقررة عام 2025، وما رافقه اجتماعها الأخير من انتخاب المغرب نائبا لرئيس الأنتربول، بما يستحق من العناية الإعلامية وكأنه خبر عادٍ في سلسلة من الأحداث الوطنية الروتينية.

والحال أن 196 دولة عضوا، بأكبر تجمع أمني في الكون، وضعت الثقة في المملكة المغربية، وفي مؤسساتها الأمنية، ومنحتها شرف تنظيم واحتضان أكبر ملتقى لهذه المنظمة الأمنية التي اعتادت على اختيار دول الاحتضان بعناية فائقة. وهذا ليس مجاملة للمغرب أو مخرجا اضطراريا لغياب دولة قادرة على التنظيم والاستضافة، بل هي رسالة اعتراف وامتنان عالمية بالأدوار التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المغربية في قيادة الحرب العالمية على الإرهاب والجرائم العابرة للقارات.

لقد راهنت بعض الأجندات الحالمة على ضرب سمعة المؤسسة الأمنية دوليا، ومحاولة عزلها عن الاحتضان الملكي والمجتمعي، واستهداف رموزها، وفي مقدمتهم المدير العام عبد اللطيف حموشي، لكن نتائج حملات التضليل والتدليس كانت عكسية تماما، فمع قوة الضربات وكثرة الدسائس كانت المؤسسة الأمنية تخرج كل مرة أكثر صلابة وقوة.

وبعدما فشلت حكايات التجسس وقضية بيغاسوس المفتعلة، وبعدما سقطت قصص التعذيب الوهمية وسردية خرق حقوق الإنسان، وبعدما انهارت اتهامات المؤسسة الأمنية بتقديم الرشاوي لدول أوروبية، ها هي اليوم تحظى برسالة واضحة من كل المؤسسات الأمنية العالمية بشرف تنظيم المغرب لأكبر تجمع أمني في العالم، بما يعني تآكل الروايات المُزيفة وسردية المظلومية المزعومة التي لطالما تروجها الأجندات الحالمة والعالم الآخر، سواء كان وكلاؤه أفرادا أو جماعات أو منظمات أو دولا.

واليوم نعيش ثمار النجاحات الأمنية التي رفعت رأس المغرب عاليا وجعلت المؤسسات الأمنية لبلدنا تحظى بإجماع دولي عن جدارة واستحقاق.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى