علمت “الأخبار” من مصادر مؤكدة أن منطقة سيدي علال البحراوي باقليم الخميسات عاشت، ليلة أول امس الأحد، حالة استنفار قصوى، بعد مقتل مشجع عسكري مزداد سنة 2004، بواسطة طعنة سكين أردته قتيلا على الفور، تلقاها من طرف مجهولين.
مصادر “الأخبار” أفادت بأن تحركات أمنية اتسمت بالسرعة والجدية نفذتها مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي علال البحراوي، وبتنسيق مع مصالح القيادة الجهوية للدرك بالخميسات، أسفرت عن اعتقال تسعة مشتبه فيهم بمنطقة عين عرمة بمكناس، في زمن قياسي لم يتجاوز أربع ساعات بعد وقوع الجريمة.
مصادر متطابقة تداولت معطيات بالغة الخطورة، تفيد أن كل الموقوفين ينحذرون من مدينة فاس وكانوا في طريق العودة من المحمدية، بعد أن تابعوا المباراة التي جمعت فريق المغرب الفاسي وشباب المحمدية، مساء أول أمس الأحد، وانتهت بهزيمة الأخير بثلاثة اهداف لهدف واحد.
نفس المصادر أشارت إلى أن مصالح الدرك الملكي توصلت بإشعار في حدود منتصف ليلة أول أمس الأحد، يتعلق بمصرع شاب يبلغ من العمر18 وهو مشجع معروف لدى جماهير الالترات العسكرية بالرباط و”الكاموني”، حيث تعرض لطعنة قاتلة بواسطة السلاح الأبيض، يروج لحد الساعة أنها صادرة عن مجموعة من الأشخاص، الذين تصادفوا مع الضحية بمركز سيدي علال البحراوي، وهو يرتدي قميص الجيش الملكي، حيث ترجلوا من السيارة التي كانت تقلهم من المحمدية صوب فاس، وعرضوه للضرب المبرح المفضي للقتل، في الوقت الذي أفادت مصادر محلية أن أسباب الوفاة بعيدة عن الرواية المتداولة، حيث سجلت خلال تواجد الشاب الضحية في حفل كان يجمعه بالعديد من المشجعين والأشخاص، غداة فوز الجيش الملكي بمسابقة كأس العرش التي أقيمت نهايتها مساء السبت الماضي بملعب أدرار بأكادير، وسجلت نفس الرواية أن الضحية كان قد تابع فعاليات هذا اللقاء النهائي بشكل مباشر، قبل عودته إلى سيدي علال البحراوي حيث يقطن رفقة أسرته.
وأمام تعدد الروايات المتعلقة بملابسات وأسباب وفاة الشاب “عمر”، يسود ترقب كبير لنتائج التحقيق الذي باشرته عناصر الدرك الملكي بالخميسات، مع الأشخاص الموقوفين، وعددهم تسعة، حيث ينتظر أن يتم إخضاعهم لتحقيقات وأبحاث دقيقة، بالاعتماد على تصريحات شهود وتسجيلات بعض الكاميرات التي يرجح أنها التقطت تفاصيل الاعتداء، قبل عرضهم على الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرابط، فور إنهاء البحث.