محمد اليوبي
تعرض سائح سعودي، فجر يوم الثلاثاء الماضي، للعنف من طرف حراس ملهى ليلي تابع لأحد الفنادق الموجودة بالشريط الساحلي «عين الدياب» بالدار البيضاء، ما أدى إلى وفاته في الحين، وتمكنت مصالح الشرطة القضائية من إيقاف سبعة حراس للأمن الخاص، حيث أمرت النيابة العامة بوضع ثلاثة منهم رهن تدابير الحراسة النظرية.
وأفادت سفارة المملكة العربية السعودية في الرباط بأنها تلقت نبأ تعرض مواطن سعودي إلى اعتداء من قبل مجموعة أشخاص أدى إلى وفاته، بعد عراكٍ دار بينهم، أثناء وجود المواطن السعودي في مدينة الدار البيضاء المغربية.
وأوضحت السفارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أمس الجمعة، أنها «تابعت تفاصيل الحادث الأليم منذ وقوعه مع السلطات المغربية المختصة، وعليه تبين بأن الفقيد قتل على أيدي مجموعة من حراس الأمن يعملون في الفندق الذي يقيم فيه المواطن السعودي بمدينة الدار البيضاء».
وأكدت السفارة أن «القضية لا تزال قيد التحقيق في النيابة العامة المغربية، بعد إلقاء القبض على المعتدين لاستكمال مجريات التحقيق»، مشددة على أنها «تتابع باهتمام بالغ مع الجهات المختصة في المغرب مجريات القضية، وأنها على ثقة تامة بالعدالة المغربية». وأشارت السفارة إلى أنها تنسق حاليًا مع «السلطات المغربية المختصة لنقل جثمان الفقيد إلى السعودية بعد استكمال الإجراءات اللازمة».
هذا وفتحت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن أنفا بمدينة الدار البيضاء بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، صباح الثلاثاء 23 غشت الجاري، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لسبعة أشخاص يعملون في مؤسسة فندقية، يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالضرب والجرح المفضي للموت.
وكانت مصالح الأمن توصلت بإشعار حول وفاة سائح أجنبي من جنسية عربية بعد تعرضه للعنف من طرف العاملين بمؤسسة فندقية بالشريط الساحلي للمدينة، بسبب خلاف عرضي حول الدخول لملهى ليلي تابع للمؤسسة المذكورة، وهو ما استدعى إيداع جثة الهالك المستشفى رهن التشريح الطبي وفتح بحث قضائي مع المشتبه فيهم.
وتم الاحتفاظ بثلاثة من بين المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما جرى إخضاع أربعة آخرين لإجراءات البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات ودوافع ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وكذا رصد وتحديد مستوى ودرجة تورط كل واحد منهم في المساهمة والمشاركة في هذه القضية.