انتقد منتخبون بمقاطعة الحي الحسني، تحويل الدورة الاستثنائية للمجلس من أجل انتخاب النائب السادس للرئيس، نهاية الأسبوع الماضي، إلى دورة مغلقة، تم عقدها بالخزانة البلدية بتراب المقاطعة، ومنع السلطات حين انعقادها كافة الهيئات السياسية والجمعوية من ولوج قاعة التصويت.
حمزة سعود
أفاد الطاهر اليوسفي، رئيس مقاطعة الحي الحسني، قبل انعقاد جلسة التصويت، بتوصله برسالة من عمالة مقاطعات الحي الحسني، بشأن التصويت في جلسة مغلقة، ومنع الجميع باستثناء الأطر والأعضاء بالمقاطعة من ولوج مقر الخزانة البلدية التي احتضنت أشغال التصويت على النائب السادس الجديد، دون تفاصيل إضافية بشأن الموضوع.
ودفعت المعارضة المشكلة من أحزاب الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، بالعضو لحسن البكوري، لتعويض شغور منصب النائب السادس بالمقاطعة، فيما دفعت أحزاب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، بالعضو صلاح الدين الشنكيطي، لخلافة النائب السادس السابق، فيما انسحب حزب التقدم والاشتراكية، من سباق الانتخابات، قبل بدء التصويت.
وفاز صلاح الدين الشنكيطي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بالنيابة السادسة، بناء على نتائج التصويت، التي آلت إليه، بـ20 صوتا، فيما حل لحسن البكوري، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، ثانيا بـ5 أصوات، بين مجموع الأصوات في صفوف الأغلبية والمعارضة بمقاطعة الحي الحسني.
وتدعي المعارضة منذ أشهر من إجراء انتخابات النائب السادس، وجود شبهات فساد ترافق انتخاب النائب في هذا المنصب، فيما تطالب الأغلبية بفتح تحقيق بموجب شكاية إلى النيابة العامة بشأن وجود شبهات فساد، رافقت العملية الانتخابية.
ودعمت التنسيقيات الإقليمية لأحزاب الأصالة والمعاصرة في شخص عبد الرحيم بن الضو، ومحمد بوسعيد، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار وعبد السلام رشاد، عن حزب الاستقلال، (دعمت) صلاح الدين الشنكيطي، بناء على حالة تنافي عبد القادر بودراع، الذي تم انتخابه رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء.
ودعت المعارضة بمجلس مقاطعة الحي الحسني، إلى إشراك باقي الأحزاب، غير المنتمية إلى التحالف الجماعي، بالمقاطعة وبمجلس المدينة، في أفق تحقيق تقارب بين جميع مكونات وأحزاب التحالف.
من جانبه، قال الطاهر اليوسفي، رئيس مقاطعة الحي الحسني، عقب التصويت على النائب السادس، إن ملفات الحي الحسني المتعددة تقتضي إيجاد الأطر والمنتخبين الأكفاء، وفقا للقانون المسطر 113-14.
وتتوزع النيابات الـ6 في مجلس مقاطعة الحي الحسني، بين أعضاء التحالف المكون من حزب التجمع الوطني للأحرار بنيابتين وكذلك للأصالة والمعاصرة، ونيابة واحدة لحزب العهد الديمقراطي وأخرى أيضا لحزب الاستقلال.
وتنتقد المعارضة الفراغ الكبير الذي يخلفه عدم مشاركة حزب العهد الديمقراطي، في أهم محطات التصويت والقرارات الحاسمة في تراب المقاطعة، بحيث وقع البلاغ المشترك الذي دعم صلاح الدين الشنكيطي 3 أحزاب عوض 4 أحزاب تشكل المجلس الجماعي للمقاطعة.
ويراهن سكان مقاطعة الحي الحسني، على إيجاد الحلول اللازمة لمجموعة من النقاط السوداء العالقة، من أبرزها تقوية البنيات التحتية وربط أحياء المقاطعة بقلب المدينة، فيما يطالب المنتخبون بإيجاد الحلول لتغول أحزاب الأغلبية في المشهد السياسي بالمقاطعة عوض تقاسم السلطة وتقديم الخدمات المرجوة لفائدة السكان.