قررت عائلة الشخص الذي قفز من أعلى سور بالمدينة العتيقة بتطوان، مقاضاة الأشخاص الذين قاموا بتصوير مقطع «فيديو» يظهر المعني في محاولة فاشلة للانتحار، قبل نشر ذلك على المواقع الاجتماعية، وإرفاق المنشورات بتأكيد الوفاة، ما جعل الأسرة تعاني الأمرين، حيث يتم تقديم العزاء لبعض أفراد العائلة، كما أن الأمر تسبب في التشهير بالمعني وعائلته، وسط تعليقات متناقضة من رواد المواقع الاجتماعية.
وحسب مصادر فإن العديد من الأشخاص بتطوان، قاموا بتصوير مقاطع فيديو للشاب الذي قفز من أعلى سور باب العقلة بالمدينة العتيقة، وأرفقوا ذلك بتعليقات ساخرة وأخرى مستفزة، حيث أصيب المعني بكسور على مستوى رجله، وحالته الصحية الآن مستقرة ويتماثل للشفاء، في حين تحدثت صفحات «فيسبوكية» على أنه توفي منتحرا وأرفقت ذلك بفيديو يظهر سقوطه من أعلى.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن المتورطين في تسجيل مقاطع الفيديو لقفز الشاب المذكور، ونشرها على المواقع الاجتماية، يواجهون تهم التشهير وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر، إذ كان عليهم على الأقل الاتصال بمصالح الوقاية المدنية، والتبليغ لدى السلطات الأمنية، من أجل التدخل والإنقاذ، عوض التركيز على التصوير والنشر بالمواقع الاجتماعية، لجلب نقرات الإعجاب وتحقيق مداخيل مالية.