تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن المحكمة الإدارية استقبلت ملفا آخر سجل قبل أيام قليلة، تحت رقم2024/7110/163 في موضوع مقاضاة عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بسبب شبهات خروقات واختلالات التوظيف بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وذلك وسط مطالب مستمرة بالكشف عن مآل شكايات سابقة تقدم بها متضررون قاموا بالطعن في نتائج اللجان المكلفة، وأثاروا العديد من النقط التي تستوجب تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الجهات المعنية تنتظر رد ميراوي بتفصيل عن مطالبة شبيبة حزب الاستقلال بتطوان، بالكشف عن حيثيات التدقيق في تصريح برلماني حزبها داخل المؤسسة التشريعية بمعرفته بأسماء فائزين بمناصب بالوظيفة العمومية بجامعة عبد المالك السعدي، قبل مدة طويلة من الإعلان عن النتائج.
وأضافت المصادر عينها أن جامعة عبد المالك السعدي تستمر في تأكيدها على أنها أجابت عن الشكايات التي وُضعت في موضوع اختلالات وشبهات الفساد في مباريات التوظيف بالقطاع العمومي، وأوضحت احترام معايير تكافؤ الفرص بين الجميع، والالتزام بالمساطر القانونية، لكن مقابل ذلك تتواصل الشكايات وتسجيل ملفات لدى القضاء الإداري بالرباط، ومطالب وجهت إلى ميراوي بالكشف عن نتائج تقارير التفتيش للرأي العام المحلي والوطني.
ويتعلق الموضوع الجديد بالمحكمة بشكايات لمهندسة بتطوان قامت بوضعها لدى مكتب الوزير ميراوي، رغم جواب الجامعة عن شكاياتها بخصوص عدم احترام تكافؤ الفرص، وتأكيد الأخيرة أن المباراة مرت في ظروف عادية واحترام القانون وكافة المساطر المنظمة للعمل بالقطاع العمومي، في حين تصر المهندسة المشتكية على أن مباراة التوظيف شابتها خروقات متعددة، أبرزها إعلان الفائز بالمنصب وتسجيله باستعمال الزمن قبل إعلان نتائج المباراة مركزيا.
وكان عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، كشف بخصوص ما أثير حول اختلالات مباراة توظيف بجامعة عبد المالك السعدي وشكاية دكتور من مغاربة الخارج أنه تبين، بعد مراجعة كافة الوثائق والمستندات في القضية، أن اللجنة التي أشرفت على المباراة تم تشكيلها وفق المساطر القانونية المعمول بها، وهي التي تتحمل مسؤولية انتقاء ثلاثة مترشحين، وفق معايير مضبوطة، قبل اجتياز مرحلة المقابلة والشفوي لإعلان مترشح واحد فقط نال المنصب الشاغر.