القنيطرة: المهدي الجواهري
اشتعلت، في الآونة الأخيرة، حرب قوية بين محمد المومني، رئيس جماعة سيدي الطيبي، عن حزب العدالة والتنمية، ونائبه محمد الكني عن الحركة الشعبية، بعدما تقدم هذا الأخير ضد القائم على تدبير الشأن المحلي، بشكاية أمام أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، معززة بصور وقرص مدمج يتهم فيها رئيس الجماعة بسرقة مادة التوفنة ونقلها عبر شاحنة الجماعة من مقلع كان مغلقا لأسباب بيئية، بتراب المنطقة التابعة للدائرة الانتخابية البرلمانية لعزيز رباح، وزير التجهيز والنقل بحكومة بنكيران.
وكشف محمد كني، الذي فك ارتباطه بتحالف المومني، رئيس الجماعة القروية، بسبب ما سماه ارتكابه لخروقات، أنه فوجئ في يوم 20 من الشهر الجاري أثناء عودته من مدينة الرباط صوب القنيطرة وبالضبط بدوار اولاد الطالب، بمشاهدته لتوجه شاحنة في ملكية الجماعة من نوع «مرسيدس» تحت رقم «ج 142531 تدخل للمقلع المدكور حيث تتبعها جرافة تحمل التوفنة، الأمر الذي دفعه إلى إخبار مستشارة جماعية حضرت لعين المكان وقامت بتصوير عملية سرقة التوفنة من المقلع. وزاد كني، النائب الأول للرئيس، في شكايته المعروضة أمام المحكمة، والتي حصل «فلاش بريس» على نسخة منها، أنه إثر هذا الوضع ومعاينتهما لطريقة نقل التوفنة حضر كل من نائب رئيس الجماعة لعين المكان الذي انهال عليه بالسب والشتم والتهديد، فيما قام رئيس الجماعة بالاتصال به عبر الهاتف واستفسره عن وضعه المساند للمجلس أم ضده وهو ما رد عليه بكونه يحمي الجماعة من الخروقات.