شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةتقارير

مفرغات الأخطبوط تسجل أرقاما قياسية بميناء طانطان

يعيش ميناء طانطان هذه الأيام حركية اقتصادية كبيرة، أنعشت آمال الصيادين والمهنيين والتجار والوسطاء وكل العمال المرتبطين بمهن البحر.

وتعود هذه الانتعاشة إلى مفرغات الأخطبوط، خلال الموسم الشتوي الحالي، الذي انطلق منذ 16 دجنبر الماضي، حيث سجل ميناء طانطان أرقام قياسية غير مسبوقة. وبلغة الأرقام فقد تجاوزت مفرغات الأخطبوط 180 ألف طن، مسجلة بذلك قيمة مالية تجاوزت 16 مليون درهم. ويصل معدل بيع الأخطبوط للكيلوغرام الواحد إلى 105 دراهم بالنسبة إلى المفرغات القادمة من مصيدة جنوب سيدي الغازي، الأمر الذي بعث الروح في الصيادين والمهنيين على حد سواء، ذلك أن سعر البيع سيمكنهم من تغطية مصاريف وتكاليف الإنتاج، وتعويض الخسائر التي تكبدوها خلال المواسم الماضية، نتيجة ظروف الجائحة التي أثرت على نشاط الصيد البحري، وفترات التوقف المتتالية بسبب الراحة البيولوجية.

ورغم ارتفاع ثمن الكيلوغرام الواحد من الأخطبوط، ووفرة العرض بشكل كبير جدا، إلا أن سوق السمك هو الآخر يعرف حركية كبيرة، بفضل توافد كبير لعشرات التجار من مناطق مختلفة، ومموني بعض الوحدات الصناعية. هذا الرواج التجاري المرتبط بالصيد البحري، خلق أيضا دينامية اقتصادية بالمدينة وأحيا معها الميناء وأعاد الحياة بشكل كبير لعدد من المهن المرتبطة بالبحر، والذي يعود بالأساس إلى قرار وصف بـ»الجريء»، اتخذته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية – قطاع الصيد البحري منذ ثلاث سنوات، ويتعلق بالسماح كل سنة لعدد من المراكب بالعمل بمنطقة جنوب سيدي الغازي التابعة لإقليم بوجدور، وتفريغ حمولتها بميناء طانطان. ومباشرة بعد بدء هذه المراكب في تفريغ المنتوجات السمكية، حتى سارع عدد من الوسطاء وأصحاب المعامل وتجار السمك إلى النزول إلى المدينة من أجل الاتجار في هذه الأسماك.

وفي سياق متصل، فقد عرف ميناء طانطان أخيرا عملية تأهيل من أجل تيسير عمل مراكب الصيد التقليدي التي تنشط بالميناء، والتي يصل عددها إلى 257 مركبا، حيث تم بناء رصيف عائم يمكن المراكب من الرسو بالميناء بشكل سلس. وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذا الرصيف العائم الموجود وسط الحوض المينائي أضحى يسهل العمل على أرباب المراكب الذين كانوا يجدون صعوبة كبيرة أثناء الرسو لإفراغ الكميات المصطادة، كما أن تلك العملية كانت تسبب مشاكل كبيرة ومخاطر جمة داخل الحوض المينائي. ومنح هذا الرصيف العائم نوعا من الجمالية كذلك والتنظيم داخل الميناء، بعدما كان رسو القوارب يتم بشكل عشوائي.

يشار إلى أن ميناء طانطان يعرف نشاط أزيد من 100 مركب للصيد الساحلي بالجر، وحوالي 64 مركبا للصيد الساحلي بالخيط، وحوالي 100 مركب لصيد السردين.

طانطان: محمد سليماني

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى