شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مفتشية الصحة تحقق في ملابسات انتحار الطبيب ياسين

أسرة الراحل تلجأ للقضاء وتقرير المفتشية نفى فرضية «الحكرة»

النعمان اليعلاوي

 

تتواصل تداعيات قضية انتحار الطبيب الشاب بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، فقد علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن الوزارة أوفدت لجنة مركزية من المفتشية العامة التابعة لها إلى المركز الاستشفائي الجامعي للتحقيق في ظروف وملابسات انتحار الطبيب ياسين رشيد.

وأشارت المصادر إلى أن اللجنة، التي حلت بالمستشفى الجامعي المذكور، باشرت تحقيقها من خلال الاستماع إلى أطر إدارية وطبية، إضافة إلى بعض الأساتذة الجامعيين والأساتذة المساعدين بمصلحة جراحة المسالك البولية حيث كان الهالك يتابع تكوينه المهني.

وأوضحت المصادر أن اللجنة أعدت تقريرا حول زيارتها، في انتظار تحقيق النيابة العامة بعدما قررت أسرة الطبيب الراحل ياسين رشيد اللجوء للقضاء، حيث وجّهت شكاية رسمية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، طالبته فيها بفتح تحقيق في نازلة انتحار ابنها شنقا، وهي المسطرة التي يتابعها محام أنابته لهذا الغرض.

من جانبه، كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بعضا من تفاصيل البحث الإداري لوزارة الصحة في الموضوع، موضحا أن «الأمر يتعلق بطبيب كان يدرس للحصول على دبلوم في تخصص جراحة المسالك البولية بمستشفى ابن رشد، حيث بدأ تكوينه منذ 11 مارس 2019، لافتا إلى أن «وزارة الصحة والحماية الاجتماعية شكلت لجنة لإجراء هذا البحث، حيث كشفت أن الطبيب الراحل نجح في كل تداريبه وحصل على نقط جيدة، وقام مثله مثل باقي زملائه بتدريب في أنكولوجيا المسالك البولية، وكان ضمن ثلاثة أطباء مقيمين من أصل ستة في السنة الرابعة الذين استفادوا من تدريب التمرس»، كما أن «اللجنة المعنية كشفت أن الراحل شارك في الفترة ما بين 10 يناير 2022 إلى 10 يونيو 2022 في 27 عملية جراحية؛ من بينها خمس عمليات أنجزت في شهر يونيو، كما قام بالحراسة في مصلحة المستعجلات، وتوصل بالتعويضات مثله مثل باقي زملائه».

وكان زملاء الطبيب الراحل في اللجنة الوطنية للأطباء المقيمين والداخليين نفذوا احتجاجا في عدد من المراكز الاستشفائية الجامعية، تنديدا بما يعتبرونه «ظلما» كان يتعرض له زميلهم المتوفى على يد أحد الأساتذة المشرفين على تدريبه، وفقا لبلاغ مشترك صادر عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب، معتبرين أن «الإهانات اليومية والظلم والتنكيل والضغوطات النفسية لا تزال حاضرة ومتفشية في بعض المصالح الاستشفائية التابعة للمراكز الجامعية بعموم التراب الوطني، مما يجعل هذه الأخيرة غائبة وبعيدة كل البعد عن الدور المنوط بها في تكوين أطباء الغد»، بحسب تعبير البلاغ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى