سفيان أندجار
كشف مصدر مقرب من هشام أيت منا، رئيس فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، أن الأخير يحاول إيجاد حلول ودية لمجموعة من القضايا المتعلقة بالنادي، خصوصا منها الدائنين الذين يطالبون بمستحقاتهم المالية.
وزاد المصدر نفسه أن أيت منا نجح في إنهاء مجموعة من الأزمات بالفريق الأحمر، والوصول إلى تسوية مع أندية ولاعبين، غير أنه عجز عن الأمر ذاته في قضايا أخرى، من أهمها صفقة انتقال كل من أسامة الزمراوي وأيوب بوشتة إلى الوداد خلال الموسم الماضي، إذ من المفارقات أن فريق شباب المحمدية في تلك الفترة كان يرأسه أيت منا، والذي سهل عملية انتقال اللاعبين المذكورين آنفا إلى النادي الأحمر في عهد الرئيس السابق سعيد الناصري، قبل أن يعود الموسم الحالي ويحاول تخفيض قيمة الانتقال.
وتابع المصدر ذاته أن أيت منا حاول بشتى الطرق إيجاد حل ودي مع مسؤولي شباب المحمدية، من خلال تسديد مبلغ 300 مليون سنتيم بدل 520 مليونا، إلا أن مسؤولي فريق عاصمة الزهور رفضوا الاقتراح جملة وتفصيلا، معللين ذلك بأن هذا الأمر جد صعب، بسبب الضغط الجماهيري الكبير بشأن هذه القضية، وأن تقديم أي تنازل أو تخفيض من شأنه أن يضع المكتب المسير الحالي في فوهة الانتقادات، وبالتالي هناك تشبث بالحصول على قيمة الصفقة كاملة.
وراسل شباب المحمدية إدارة فريق الوداد الرياضي في أكثر من مناسبة، وتم وضع شكاية لدى لجنة النزاعات بالعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، لطلب الحصول على مستحقاته المالية.
من جهة أخرى، صرف أيت منا منحة للاعبي الوداد، مباشرة بعد الانتصار الأخير الذي حققه الفريق ضد شباب المحمدية، كما وعد بمنحة مماثلة، في حال عاد النادي الأحمر بالفوز في مباراة غد الأربعاء ضد النادي المكناسي، لحساب الجولة السابعة من البطولة الوطنية، وهي المواجهة التي تقرر أن يحتضنها ملعب الحسن الثاني بمدينة فاس.
ورخصت سلطات العاصمة العلمية بإجراء مباراة بين النادي المكناسي والوداد الرياضي، بحضور الجماهير، وهو الأمر الذي استحسنه أنصار الوداد الذين احتجوا في أكثر من مناسبة، بسبب منعهم من مرافقة فريقهم هذا الموسم.
وسيغيب عن المباراة ضد «الكوديم» كل من محمد مفيد، بعد حصوله على الإنذار الرابع في النزال الأخير ضد شباب المحمدية، بالإضافة إلى اللاعب محمد الرايحي الذي تعرض للإصابة، والتي ألزمته الخلود إلى الراحة.
