معلومات مهمة عن انتفاخ البطن وغازات الأمعاء 

انتفاخ البطن يعتبر في بعض الأحيان مظهرا طبيعيا لأجسامنا، إلا أنه قد يسبب إحراجا اجتماعيا، ومع ذلك لا تعد هذه المشكلة علامة على قلق طبي حقيقي.

عندما يبتلع الجسم الهواء، أثناء الأكل أو الشرب أو هضم الطعام، ينتج غازات في الأمعاء، وللتخلص منها وتفريغها يكون للجسم خياران، إما التجشؤ أو إخراج الغازات.

تساعد مليارات البكتيريا الموجودة في الأمعاء على استيعاب الأطعمة، التي لا يستطيع الجسم هضمها بمفرده. وأثناء القيام بعملها، تنتج هذه البكتيريا أيضا غازات أخرى، كونها تستخدم التخمير لتفكيكها.

في المتوسط ​​وبالنسبة لإنسان طبيعي، يمكنه التخلص من الانتفاخ عن طريق طرد الريح من الجسم من 13 إلى 21 مرة في اليوم، وفي حال كان العدد أكثر من المعتاد، فيعود الأمر ببساطة إلى النظام الغذائي، لهذا لا داعي للذعر.

غالبا ما تكون معظم انتفاخات البطن عديمة الرائحة، ولكن في بعض الأحيان قد تخرج غازات كريهة الرائحة، وعادة ما تكون الرائحة ناتجة عن وجود مركبات الكبريت في الطعام.

في كل مرة يتم فيها ابتلاع الهواء في المعدة، يجب تفريغه وقد يؤدي ذلك إلى انتفاخ البطن. على سبيل المثال، الأكل أو الشرب بسرعة كبيرة أو التدخين أو مضغ العلكة أو شرب المشروبات الغازية، كلها أمور تسبب غازات المعدة التي قد تتحول إلى غازات أمعاء.

ولكن يبقى السبب الرئيسي لانتفاخ البطن هو النظام الغذائي، كما من المحتمل أن تسبب بعض الأطعمة الانتفاخ أكثر من غيرها، وبالأخص تلك الغنية بالكربوهيدرات (السكريات) مثل:

– الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة، مثل الحبوب والخبز والبسكويت.

– الفواكه والعصائر، وكذلك الأطعمة المصنعة التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز.

– منتجات الألبان لاحتوائها على اللاكتوز.

– الأطعمة والمشروبات الخاصة بالحمية الغذائية، التي تحتوي على السكريات والمحليات الصناعية.

ومن المعروف أيضا أن بعض الخضروات تعزز الغازات المعوية، مثل:

– الفاصوليا والفول والبازلاء والعدس.

– عائلة الملفوف، بما فيها القرنبيط، البروكولي، براعم بروكسل وغيرها…

– البصل.

وفي حالات نادرة، يمكن أن تسبب بعض الأمراض انتفاخ البطن، وتتمثل أكثرها شيوعا في:

– عدم القدرة على هضم اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان.

– مرض الاضطرابات الهضمية، وهو عدم القدرة على هضم الغلوتين.

– التهابات الجهاز الهضمي بالبكتيريا أو الطفيليات.

وفي بعض الحالات يمكن أن يكون التغيير في الضغط الجوي على سبيل المثال، أثناء السفر الجوي سببا في انتفاخ البطن.