أفادت مصادر مطلعة بأن المصالح الأمنية بالصويرة نجحت، مساء الأحد الماضي، بتنسيق مع عناصر «الديستي»، في تفكيك شبكة وصفت بالخطيرة متخصصة في جرائم السرقة والهجرة السرية، يقودها صهر مستشار جماعي معروف بمنطقة سيدي كاوكي نواحي الصويرة، وقد جرى إيقافهما رفقة خمسة أشخاص بينهم سيدة ثلاثينية وهي زوجة المتهم الرئيسي وشقيقة العضو الجماعي.
المصادر ذاتها أكدت أنه بعد الإنزال الكبير لشبكات الهجرة السرية الذي عرفته شواطئ الصويرة خلال الفترة الأخيرة، والذي أسفر، قبل أسبوعين، عن إحباط عملية ترحيل جماعية لعشرات الشباب من طرف البحرية الملكية بأكادير، ونجاح عملية أخرى، بعد تداول صور «حراكة» نجحوا في العبور لأوروبا انطلاقا من منطقة بحرية توجد على خط التماس بين آسفي والصويرة، ضاعفت مصالح حموشي بالصويرة من يقظتها الأمنية لمواجهة بارونات الهجرة، ما مكنها، بناء على تدخل استباقي لمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من رصد ترتيبات خاصة بعملية تهجير سرية يقودها مستشار جماعي بجماعة سيدي كاوكي يشغل مهمة كاتب المجلس وصهره المستخدم بإحدى وكالات كراء السيارات، إضافة إلى زوجة هذا الأخير، وأربعة أشخاص وزع عليهم المتهم الرئيسي أدوارا خاصة، مقابل استفادتهم مجانا من عملية الهجرة.
وأكدت المصادر أن عناصر الشرطة القضائية أوقفت المتهم الرئيسي رفقة العضو الجماعي على متن شاحنة بمدخل المدينة تحمل بعض المعدات التي تستعمل في عمليات الهجرة السرية، قبل أن تكشف التحريات أنهما كانا بصدد الإعداد لمحاولة تهجير جماعية لفوج جديد من المرشحين، وقد تم استنطاق بعضهم من طرف عناصر الشرطة، حيث أكدوا تنسيقهم مع أعضاء الشبكة للاستفادة من الرحلة، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 15000 و20000، دفعوا منها تسبيقات مالية بلغت 4000 درهم.
وأسفرت عملية تفتيش منزل العضو الجماعي وصهره المتهم الرئيس عن مفاجأة من العيار الثقيل، بعد حجز معدات كثيرة مرتبطة بالملاحة البحرية ويستعمل بعضها في تنفيذ عمليات الهجرة السرية، وهي نفس المعدات التي كانت موضوع شكاية بالسرقة من طرف مالكيها بميناء الصويرة، وأفادت مصادر الجريدة بأن هذه المعدات تتعلق بمحركات وزورق ووسائل الرصد التكنولوجية GPS ، إضافة إلى شحنات مهمة من الوقود كانت مخبأة بمنزل أحد المتهمين الرئيسيين، جرى إفراغها من طرف زوجته، ما جعلها هي الأخرى موضوع شبهة بالمشاركة في الجرائم المنسوبة لزوجها وشقيقها المستشار الجماعي، حيث سيتم تقديمها أمام العدالة بتهمة المشاركة وإخفاء المسروق ببيتها.
بلاغ رسمي للمديرية العامة مرتبط بالواقعة أكد أن عناصر الشرطة القضائية بمدينة الصويرة تمكنت، مساء الأحد الماضي، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف سبعة أشخاص من بينهم سيدة، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و29 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بتنظيم الهجرة غير المشروعة والسرقة وإخفاء المسروق.
وأضاف البلاغ أن المشتبه فيهم كانوا قد أقدموا على سرقة معدات ملاحية وحاويات ومضخات للمحروقات ودراجات نارية بمدينة الصويرة، بغرض استعمالها في تنظيم عملية للهجرة غير المشروعة، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن إيقافهم وهم في حالة تلبس بإخفاء المسروقات بداخل منزل بالمنطقة القروية «بوزمور» بضواحي الصويرة، وقد أظهرت عملية تنقيط المشتبه بهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني أن أحدهم يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بحادثة سير مع جنحة الفرار.
وقد تم الاحتفاظ بستة من المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية فيما تم إخضاع السيدة الموقوفة لإجراءات البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.