معطيات مثيرة حول تسمم 40 طالبة بفاس
فاس: لحسن والنيعام
نفت إدارة الحي الجامعي سايس الخاص بالإناث تسجيل أي تسمم جماعي ناجم عن تناول وجبة عشاء ليلة الخميس/ الجمعة الماضية، في صفوف ما يقرب من 40 طالبة، في حين قررت العشرات من الطالبات مقاطعة تناول الوجبات في المطعم إلى حين الكشف عن نتائج التحقيقات حول هذه القضية. وتحدث رضوان الرويجل، أحد المسؤولين عن الإطعام في الحي الجامعي سايس، في تصريحات صحفية، عن أن المشكل يعود إلى إلحاح بعض الطالبات اللواتي قدمن إلى المطعم بشكل متأخر لتناول وجبة العشاء بدون الإدلاء بالتذكرة، حيث تدخلت الإدارة لمنعهن، مما دفعهن إلى اختلاق مشاكل في المطعم، موردا بأن المطعم يخزن عينات للوجبات في مركز تبريد، كإجراء احتياطي لإجراء تحاليل في حالة وقوع أي تسمم. ولا يتم التخلص من هذه العينات إلا بعد مرور حوالي 72 ساعة على استهلاك الوجبة. ويقول طلبة إن أحد الأطباء الذين أشرفوا على إجراء الفحوصات للطالبات نفى إصابتهن بالتسمم، لكن المعنيات أكدن أن هذا النفي يندرج في سياق “مؤامرة” ضدهن جرت بتنسيق بين إدارة الحي وبين أطباء في قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، اتهموا الطالبات بـ”التبوحيط”، في إشارة من هؤلاء الأطباء إلى اتهامهن باختلاق قصة التسمم.
وتم الحديث من قبل بعض الطالبات عن أن استهلاك حليب منتهي الصلاحية هو الذي يقف وراء تسمم الطالبات، في حين ذهب تقرير للطلبة القاعديين إلى أن استهلاك وجبة دجاج “منتهية الصلاحية” هي التي تقف وراء هذا التسمم الجماعي. وأورد التقرير بأن التسمم الغذائي “الخطير” “كاد أن يودي بحياة أزيد من 40 طالبة”، موردا بأن وجبة العشاء كانت عبارة عن لحم الديك الرومي (لاداند) قدمت للطالبات بكمية قليلة، مما دفع الإدارة إلى الاستعانة بقطع الدجاج المتبقي من وجبة الغذاء.