طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة، أن قضية الحكم بالإعدام على مواطن مصري مدان في ملف تصفية مستثمر بالطب البديل بطنجة، عرفت ظهور معطيات جديدة أعادته إلى نقطة البداية بالتزامن مع قرار محكمة النقض أخيرا، حيث اتضح وفق المصادر أن سجناء قدموا روايات عبر مراسلة للنيابة العامة المختصة، أكدوا فيها أن هناك عصابة هي التي قامت بتصفية الضحية الملقب بـ«أبو ناصر»، وأنها حرة طليقة، وهي التي دفعت أموالا بغرض توريط المواطن المصري في هذه القضية، نظرا إلى وجود مشاكل سابقة بينه وبين الضحية المذكور آنفا.
وحسب المصادر، فإنه من المرتقب أن تشهد القضية تطورات جديدة، مع إعادة الملف إلى المناقشة من جديد أمام محكمة طنجة وبهيئة جديدة، وذلك مباشرة بعدما تقدم دفاع المدان بمجموعة من الملاحظات خلال نقض حكم الإعدام الصادر في حق المتهم، بعد متابعته في وقت سابق بجناية القتل العمد، حين تسبب في تصفية مستثمر بالطب البديل وإحراق جثته.
وأكدت المصادر أنه يرتقب أيضا استدعاء السجناء الذين كانوا رفقة السجين المصري الذي أدين أمام جنايات طنجة بالإعدام، حول ما جاء على لسانهم، أم يبقى الأمر مجرد ما وصفته المصادر بسيناريو جديد لمحاولة إفلات المدان من عقوبته عبر هذه الخطة، في انتظار ما ستفسر عنه التحقيقات في هذا الشأن والتي ينتظر أن تعرف مناقشات حادة وإعادة الملف إلى نقطة البداية.
وللإشارة، فقد كانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة قد أصدرت في وقت سابق حكما قضائيا في حق مواطن مصري متهم في قضية تصفية شريك سابق له في قطاع الطب البديل بطنجة وذلك بالإعدام، بعد متابعته بصك اتهام ثقيل حول القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، كما أصدرت المحكمة نفسها حكما في حق متهم من جنسية مغربية، قام بمساعدته على تنفيذ الجريمة.
وتعود تفاصيل هذه الجريمة البشعة إلى سنة 2019، حين تم إيقاف المتهم المذكور رفقة شريكه، بعد اكتشاف تورطهما في تصفية الضحية، وقد كشف المتهمان أثناء إعادة تمثيل وقائع هذه الجريمة، أنهما كانا يترصدان للضحية بين مدينتي الدار البيضاء وطنجة، حيث اقترح الظنين المغربي على المواطن المصري المذكور تصفية الهالك، بعدما تسبب في سجن المتهم الأجنبي نتيجة صراعات تجارية بينهما.
وأضاف المتهمان أثناء العملية أنهما ترصدا للضحية إلى حين توجهه إلى فندق مصنف بمدينة طنجة، ليلة ذكرى المولد النبوي، وذلك عن طريق استعمال سيارة للكراء، حيث باغتاه أثناء توقفه بمنطقة «مالابطا»، ليوجها إليه ضربة على مستوى الرأس، ما أدى إلى إغمائه في الحين، حيث قاما بوضعه داخل سيارتهما، وتوجها به نحو منزل بمنطقة مغوغة، غير أنه بعد أن استفاق من وعيه حاول مقاومتهما، لينهالا عليه بالضرب حتى فارق الحياة، وبعدها قاما بنقله صوب منطقة خلاء وعمدا إلى حرق جثته.
