أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أول أمس الثلاثاء بالرباط، أنه من المنتظر أن تشكل النسخة الجديدة من المعرض الفلاحي الدولي في المغرب موعدا هاما لتسليط الضوء على تطورات القطاع الزراعي الوطني.
وأوضح صديقي، خلال ندوة صحفية لتقديم النسخة الـ 15للمعرض، التي ستعقد في الفترة من 2 إلى 7 ماي في مكناس، تحت شعار “الجيل الأخضر: من أجل سيادة غذائية مستدامة”، أن عودة المعرض الفلاحي، بعد 3 سنوات من الغياب بسبب وباء كوفيد، ستكون فرصة لعرض التطورات التي عرفها القطاع في المغرب، خصوصا تلك المتعلقة بالبحث والتطوير والتكنولوجيات، واستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
وأضاف أن هذا الحدث أصبح أحد أكبر الملتقيات الفلاحية في العالم، ويتمتع بإشعاع دولي ويجمع بين الفاعلين والمهنيين في هذا القطاع. وأشار صديقي إلى أنه من المنتظر أن يستقبل المعرض 900 ألف زائر و 1400 عارض و 65 دولة مشاركة، مسجلا أن الموضوع الذي تم اختياره لهذه النسخة يتمحور حول الأمن الغذائي، الذي يشكل عنصرا أساسيا في استراتيجية “الجيل الأخضر”.
وفي هذا السياق، شدد الوزير على أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى ترسيخ المكاسب التي حققها مخطط المغرب الأخضر، من خلال تبني رؤية جديدة للقطاع الفلاحي، وتكريس حكامة جديدة، وإرساء وسائل حديثة في خدمة القطاع الفلاحي.
من جانبه، أشار مندوب المعرض، جواد الشامي، إلى أن المعرض يشكل ملتقى حقيقيا للتبادل والتواصل بين رجال الأعمال، وفضاء للعرض بامتياز ومحفز لمشاريع الأعمال، مضيفا أنه يتموقع اليوم باعتباره أول معرض على المستوى الإفريقي ومن بين أفضل المعارض المخصصة لهذا القطاع على المستوى العالمي . وقال إنه خلال الأيام الخمسة للمعرض، ستتاح الفرصة للعارضين لتثمين منتجاتهم والترويج لأنشطتهم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المعرض هو أيضا فضاء ملائم لتسليط الضوء على ابتكارات كل سلسلة فلاحية وفرصة لاكتشاف جميع التطورات في مختلف المجالات التي تشكل سلسلة القيمة للقطاع الزراعي. وأضاف أن العارضين ومجموع الفاعلين في القطاع يستفيدون أيضا من قوة وإشعاع المعرض للالتقاء وإقامة اتصالات مثمرة مع زبناء وموردين وشركاء.
من جهته، أشار سفير المملكة المتحدة لدى المغرب، سيمون مارتن، إلى أن حضور المملكة المتحدة كضيف شرف في المعرض سيكون فرصة لعرض التجربة البريطانية في هذا القطاع الرئيسي. وشدد مارتن على أن هذا الحضور سيسمح بتطوير مؤهلات التعاون الفلاحي بين البلدين، مشيرا إلى أن المغرب والمملكة المتحدة يجمعهما تعاون تاريخي على المستويين الدبلوماسي والتجاري، والذي تم تعزيزه بالمصادقة على اتفاقية تعاون جديدة في دجنبر 2021.
من جهة أخرى، سلط السفير الضوء على دور المغرب كمركز هام بالنسبة للقارة الأفريقية، وهو ما يمثل فرصة حقيقية للشركات البريطانية لاستكشاف آفاق تنموية جديدة.