شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

معرض الفرس.. الجديدة تعرف بالتراث المتعدد للخيول في المغرب

الدورة الخامسة عشرة تبلغ ذروتها وسط حضور جماهيري كبير

خالد الجزولي

تنظم جمعية معرض الفرس، النسخة الخامسة عشرة من معرض الفرس للجديدة، في الفترة ما بين 1 إلى 6 أكتوبر الجاري، بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، تحت شعار «تربية الخيول في المغرب: الابتكار والتحدي»، الذي اختير بهدف تقييم التطورات التكنولوجية في هذا القطاع وإبراز القيود والتحديات التي يجب تجاوزها على الصعيد الوطني والدولي.

ويعد معرض الفرس، فرصة لتسليط الضوء على التراث الثقافي للخيول في المغرب والاستعمالات المتعددة للفرس سواء على المستوى الرياضي أو الثقافي أو الاحتفالي، كما تشكل المسابقات المبرمجة فرصة لإشعاع معرض الفرس للجديدة، مثل كأس الأبطال للخيول البربرية، كأس الأبطال للخيول العربية البربرية، المباراة الدولية صنف «أ» للخيول العربية الأصيلة، كأس المغرب لمربي الخيول العربية والجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في القفز على الحواجز، فضلا عن استقبال المعرض لأفضل السربات في المملكة، في إطار الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة، دون إغفال الجوانب الثقافية والعلمية، حيث تم إبراز الفرس أيضًا في العديد من المحاضرات، وكذلك في العديد من الألعاب والبرامج المسلية المخصصة للجمهور الناشئ الذي يحظى باهتمام خاص في المعرض، بالنظر إلى أن نقل تقاليد الفروسية إلى الأجيال الصاعدة هي إحدى مهام معرض الفرس للجديدة.

 

الحرس الملكي يتوج بكأس مربي الخيول العربية الأصيلة

 

تم تنظيم الكأس مربي الخيول العربية المغربية من طرف معرض الفرس للجديدة بشراكة مع المنظمة العربية للخيول العربية الأصيلة، من أجل تشجيع المربيين المغاربة للخيول العربية، حيث عرف مشاركة حوالي ستين من الخيول العربية في ملكية حوالي عشرين مربيا مغربيا.

وتوجت الفرسة «دجى البراق» بلقب الأفضل بمجموع 91.31 نقطة، كما فاز الفرس «ريحان بوزنيقة» باللقب بمجموع 91.06، وحصل كل من أنس أيت فرج وادريس لعميري على جائزة أفضل معالج، بينما ذهبت جائزة أفضل مربي للحرس الملكي لبوزنيقة بمجموع 440 نقطة.

وفي بطولة المهور الصغيرة، نالت المهرة «ريحان بوزنيقة» الميدالية الذهبية بمجموع 85.00، وحصلت «السلسبيل بم» على الفضية بتقييم 47.00، والبرونزية لـ «غزال الفوارس» بـ 20 نقطة، أما على مستوى بطولة المهرات الصغار، حصلت المهرة «تيسير كتبية» على ذهبية المسابقة بـ 60.00، وذهبت الفضية لـ «وافية بوزنيقة» بمجموع 51,00، والبرونزية لـ «رسيل مي» برصيد 31 نقطة.

أما في بطولة كبار الأفراس، انتزع الفرس «دجى البراق» الميدالية الذهبية بمجموع 85 نقطة، والفضية للفرس «بدوى الخير» بـ 42 نقطة، والبرونزية للفرس «ليلى بوزنيقة» بمجموع 31 نقطة، أما عن بطولة كبار الفحول (فئة SSC)، فقد فاز الفحل «غوزيال البراق» بالذهبية بـ 61 نقطة، والفضية للفحل «قدموس البراق» بـ 47 نقطة والبرونزية للفحل «عروت مي» بـ 46 نقطة.

كما سجلت الدورة، تنافسا قويا على مستوى عدد من المسابقات، إذ على مستوى المهرات بعمر سنة (فئة 1)، فازت المهرة «تيسير الكتبية» حسب النوع بتنقيط اليوم الأول، وذلك بمجموع 90.63، وفي صنف المهرات بعمر سنتين (فئة 2)، تمكنت المهرة «رسيل مي» من تصدر قائمة الترتيب في مسابقة الحركة بمجموع 90.38، مناصفة مع المهرة «فردوس»،  وفي صنف المهرات بعمر ثلاث سنوات (فئة 3)، فازت المهرة «وفية بوزنيقة» بمسابقة النوع، عندما حصلت على تقييم 90 نقطة.

أما على مستوى الأفراس بعمر 4-6 سنوات (الفئة 4)، انتزعت الفرسة «ليلى بوزنيقة» صدارة الترتيب بمجموع 90.50 في مسابقة النوع، أمام مشاركة 14 فرسة وغياب 8 من الأفراس، وفي مسابقة الأفراس بعمر 7+ سنوات (الفئة 5)، فازت الفرسة «دجى البراق» بالمركز الأول برصيد 91.13، في ظل مشاركة 5 فرسات وغياب 7، أما في صنف المهور أقل من عام (الفئة 6)، تصدر المهر «ريحان بوزنيقة» الترتيب برصيد 91.06 مع مشاركة 16 مهر وغياب واحد فقط.

فيما انتزع المهر «وسيم الأصيل» صدارة مسابقة المهور عمر سنتين (الفئة 7) بمجموع 90.31، بمشاركة 6 مهور وغياب 8، ونال المهر «سلسبيل بم» أفضل تنقيط بشأن مسابقة المهور عمر 3 سنوات (الفئة 8)، التي شهدت تواجد 3 مهور وغياب 3 آخرين، وعن فئة الفحول بعمر 4-6 سنوات (الفئة 9)، فاز الفحل «عرون مي» بصدارة الترتيب بمجموع 90.69، بمشاركة 6 فحول وغياب ثلاثة، بينما انتزع الفحل «قدموس البراق» المركز الأول من مسابقة الفحول بعمر 7+ سنوات (الفئة 10)، بتقييم 90.94.

 

نتائج اليوم الثاني

تواصل سربة المقدم عبد الغني بنخدة، من جهة بني ملال خنيفرة، ترتيب منافسات اليومين الأول والثاني للجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفنون الفروسية التقليدية (التبوريدة)، التي انطلقت الثلاثاء الماضي ضمن الدورة 15 لمعرض الفرس للجديدة.

واحتلت سربة المقدم بنخدة المركز الأول بمجموع 146.41 نقطة (عن يومي الثلاثاء والأربعاء)، متقدمة على سربة المقدم شرف البحراوي من جهة مراكش/آسفي صاحبة المركز الثاني بمجموع 144.92 نقطة، فيما حلت سربة رشيد سكاس من جهة الدار البيضاء سطات المركز الثالث (139.38 نقطة)، وحلت سربة المقدم حميد سرفاق من جهة مراكش آسفي المركز الرابع (139.35 نقطة)، متبوعة وبفارق ضئيل، بسربة حيحي علي عن الجهة الشرقية، بعدما حصلت مجموع 138.54 نقطة، وعادت جهة الدار البيضاء سطات للظهور من جديد على مستوى الترتيب، وتحديدا في المرتبة الثامنة من خلال سربة محمد عاد الذي تمكن من خلال أدائه وطريقة تنفيذ فرسانه الطلقات من حصد ما مجموعه 133.37 نقط.

وحل ممثلو أولى جهات الصحراء المغربية، وتحديدا كلميم واد نون، عبر قائدها إبراهيم النصيحي ضمن أفضل تسع نتائج خلال منافسات اليوم الأول والحصول على جائزة محمد السادس الكبرى، برصيد 132.79 نقطة، وظل التنقيط متقاربا بين المتنافسين، حيث حضرت ضمن آخر أربعة مراكز كل من جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة العيون الساقية الحمراء ودرعة تافيلالت والداخلة وادي الذهب.

وتعرف الدورة الحالية، مشاركة 18 مجموعة (سربة) تمثل جهات الداخلة وادي الذهب (2)، كلميم/وادي نون، مراكش/آسفي، وفاس/مكناس (2)، العيون/الساقية الحمراء، الدار البيضاء/سطات (2)، سوس/ماسة، الرباط/سلا/القنيطرة (2)، الشرق (2)، بني ملال/خنيفرة (2)، وادي درعة/تافيلالت، وطنجة/تطوان/الحسيمة، من أجل التنافس على الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة، وذلك بقيادة 18 مقدما وتتضمن أزيد من 250 فارس، على أن تنتهي المنافسات يوم السبت المقبل بتتويج أفضل سربة مغربية من ناحية الأداء.

 

نجاح مرحلتي تطوان والرباط من الجائزة الكبرى في القفز على الحواجز

 

فاز الفارس عبد الكبير ودار رفقة الفرس «كرات منيلجين»، بالجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، برسم بطولة المغرب للكبار في القفز على الحواجز، التي احتضنتها العاصمة الرباط نهاية الأسبوع المنتهي، في إطار فعاليات الدورة 39 لأسبوع الفرس، التي احتضنها المركب الملكي للفروسية والتبوريدة دار السلام بالرباط من 29 يونيو إلى 7 يوليوز الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

واحتل ودار، حامل لقب الدورة الماضية، المركز الأول (ميدالية ذهبية) للمسابقة التي جرت في جولتين، بعد أن قطع المطاف في زمن قدره «48 ثانية و09 جزء من المائة»، وبمجموع ثماني نقاط كجزاء، فيما عاد المركز الثاني (ميدالية فضية) للفارس فريد أمنزار، ممتطيا الفرس «شورشيل» بتوقيت «49 ثانية و97» جزء من المائة و11.30 نقطة كجزاء، أما المركز الثالث (الميدالية البرونزية) ذهبت لياسين لقلش الذي، كان يمتطي «دريك دالتنباش»، وذلك بتوقيت «50 ثانية و56 جزء من المائة»، و 12.36 نقطة كجزء من المائة.

وقد انطلقت المرحلة الأولى من الدورة الثالثة للدوري الملكي المغربي الدولي للقفز على الحواجز في رياضة الفروسية، في منافسات مثيرة شهدتها حلبة «لابيكا» بتطوان، تميزت بفوز الفارسة الفرنسية «أنس جولي» بالجائزة الكبرى، وهي جائزة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، التي تحمل تصنيف الأربع نجوم.

وتمكنت الفارسة «جولي»، من تحقيق الفوز بعد خوض مباراة سد فاصلة، أنهتها بدون أخطاء وبزمن قياسي بلغ «51 ثانية وواحد جزء من المئة»، على أن تقام المرحلة الثالثة والأخيرة بمدينة الجديدة، في الفترة ما بين 3 و 6 أكتوبر الجاري، بمناسبة المعرض الدولي للفرس.

 

مسابقات متنوعة تؤثث معرض الفرس بالجديدة

 

دأب منظمو معرض الفرس للجديدة، في كل دورة تنظيم المباراة الدولية صنف «أ» لجمال الخيول العربية الأصيلة، على مستوى عال، في مباراة مصنفة من قبل منظمة المؤتمر الأوروبي للخيول العربية .

وتعرف بانتظام مشاركة الخيول العربية المتوجة على المستوى الوطني، وكذلك مائة من الخيول العربية من أوروبا والشرق الأوسط، كما يتم تنظيمها بشراكة مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس والجمعية الملكية المغربية لمربي الخيول العربية الأصيلة، وبالموازاة معها، تشهد الدورة تنظيم مسابقات أخرى من فئة نجمة واحدة، تعتبر فرصة للمواهب الشابة للتنافس مع القامات الأوروبية على وجه الخصوص، لكسب المزيد من الخبرة.

كما تنظم كأس الأبطال للخيول العربية البربرية في إطار تشجيع المربين المغاربة لتلك النوعية من الخيول، وقد عرفت الدورات السابقة مشاركة نحو أربعين من الخيول الفائزة في مختلف البطولات التي تنظمها الشركة الملكية لتشجيع الفرس والجمعية الوطنية لمربي الخيول البربرية والعربية-البربرية، فضلا عن تكريم وتشجيع السلالة الوطنية، الخيل البربري، إذ ينظم معرض الفرس للجديدة لأول مرة كأس الأبطال للخيول البربرية بمشاركة الخيول التي فازت بألقاب في البطولات الوطنية المختلفة.

فضلا عن ذلك تحرص اللجنة المنظمة، على تنظيم مسابقة الفنون للمواهب الشابة، يتوج فيها أفضل الرسومات واللوحات التشكيلية حول موضوع «الفرس»، بمشاركة تلاميذ المدارس الثانوية الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما، ذكورا وإناثا، يتم اختيارهم من إقليم الجديدة ومن خمسة أقاليم أخرى بالمملكة، بعد اجتياز المراحل الإقصائية بنجاح، ناهيك عن جائزة سمو الشيخ منصور بن زايد للصور الفوتوغرافية، التي تعد مسابقة مفتوحة للمصورين العرب، يتم تنظيمها بشراكة مع اتحاد المصورين العرب حول موضوع «الفرس»، وتتكون المسابقة من فئتين، خصصت الأولى للتبوريدة، والثانية للحصان العربي الأصيل.

 

التبوريدة والفروسية رمزا التراث المغربي الأصيل

 

حميد نورالفتح

تحتضن مدينة الجديدة طيلة الأسبوع الجاري فعاليات النسخة الخامسة عشرة من معرض الفرس، الذي أضحى تقليدا سنويا لترسيخ التبوريدة كتراث مغربي أصيل، وذلك تحت شعار «تربية الخيول في المغرب الابتكار والتحدي»، إذ ترأس افتتاح الدورة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، الذي قام بجولة إلى مختلف قرى وفضاءات المعرض، بما في ذلك قرية الداعمين وكذا المربين ثم القرية الدولية وأروقة المؤسسات ودار الصانع، إلى جانب فضاء الجهات كذلك وقرية الفن والثقافة، كما تابع عروض الفروسية التي أدتها مجموعة من الفرق المغربية والأجنبية، وكذا عروضا في فن التبوريدة من تقديم السربات الـ18  المشاركة هذه السنة، ممثلة لـ 12 جهة.

وتعتبر فنون الفروسية والتبوريدة بالمناسبة ترسيخا للتراث المغربي العريق، وهو ما يحاول المنظمون من خلال هذه الظاهرة الوطنية إشاعته لدى مختلف شرائح المجتمع، سواء نظريا من خلال الشروحات التي تقدم للزوار وتلاميذ المؤسسات التعليمية، و كذلك تطبيقيا عبر المواد المعروضة أو العروض التي يكون الفرس أحد مرتكزاتها الأساسية، ولعل فضاءي  الفروسية والتبوريدة الأهم داخل المعرض، بالنظر للشعبية التي تحظى بها لدى مختلف الأجيال، التي أصبحت تتوارثه تاريخيا، بدليل أن الدورة الحالية شهدت موازنة بين رؤساء الفرق الممثلة لمختلف الجهات بين الأسماء الكلاسيكية المعهودة وأخرى من جيل الشباب، وخير دليل على ذلك ترؤس سربتي جهة بني ملال خنيفرة من طرف كل من بنخدة عبد الغاني الابن الذي احتل الصف الأول ضمن منافسات التبوريدة خلال اليوم الأول، بينما احتل بنخدة العربي الأب الرتبة الثامنة ضمن نفس المسابقة، مما يعني ربط الماضي بالمستقبل عبر مد جسر التواصل بكل ما هو أصيل وتقليدي، اعتبارا للتاريخ، دون القطع مع ما شهده القطاع من تحديث، في أفق ضمان توريثه للأجيال القادمة بشكل عفوي، بدليل الإقبال الذي أضحت تشهده مختلف الاحتفالات سواء بالأعياد والمناسبات الدينية أو الوطنية. كما رصد المنظمون مجموعة من المنح والجوائز التحفيزية لمربي الخيول، إلى جانب المشاركين في المهرجانات، دون إغفال التحفيزات المالية للمتبارين ضمن الاقصائيات الجهوية المؤهلة إلى جائزة الحسن الثاني. ويخضع قانون التبوريدة لمعايير انتقائية محددة للتنقيط، إلى جانب الدقة والتناسق الذي يشرف عليه مقدم كل سربة مكونة من مجموع 15 فردا، حيث يتم احتساب الهندام والسرج وطريقة الأداء الجماعي ضمن سلم التنقيط.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى