الخميسات: المهدي لمرابط
اعتصم العشرات من سكان الدواوير بمنطقة تاجموت التابعة لتراب جماعة مجمع الطلبة، ضواحي الخميسات، عقب حادثة سير مروعة راح ضحيتها فلاح كان يقود جراره، نتيجة قوة الاصطدام الذي لحقه من الخلف من شاحنة تابعة لشركة التدبير المفوض للنظافة على مستوى منحدر، ما أدى إلى انقلاب المركبة الفلاحية بالكامل ووقوعها فوق السائق، الذي توفي على الفور، إلى جانب انقلاب شاحنة النظافة التي كانت متوجهة إلى مطرح النفايات الموجود بالقرب من مكان الحادث.
وفي تصريحات لفاعلين جمعويين ومعتصمين لـ»الأخبار»، التي عاينت حجم الخسائر، اشتكوا من اهتراء الطريق التي شهدت الحادث والتي لا يتجاوز عرضها المترين، مع ما تعرفه من مرور مركبات كبيرة عبارة عن شاحنات النظافة التي تفرغ حمولتها بشكل يومي بالمطرح، وشاحنات تابعة لمقاولات أفاد أحد المتحدثين للجريدة، أنها تنهب ليل نهار وبشكل غير قانوني رمال واد بهت، ما يخلف حوادث سير عديدة. كما أوضح المحتجون والفاعلون الجمعويون ذاتهم، أنهم ضحية مطرح النفايات العشوائي الذي راسلوا بشأنه كل الجهات المعنية، ونظموا بصدده وقفات احتجاجية لإثارة انتباه المسؤولين إلى ما يشكله من خطر على صحتهم وصحة أبنائهم وماشيتهم، بالإضافة إلى تلويث الهواء والفرشة المائية والحرائق التي تمتد إلى هكتارات أراضي الخواص المحاذية له، كما حدث الصيف الماضي، وهو المطرح الذي أكدوا أن المجلس البلدي بالخميسات يستغل أضعاف المساحة المخصصة له. إلى ذلك، وبعد أن قطعوا الطريق المعنية في وجه مستعمليها، خاصة سائقي شاحنات جرف رمال المقالع وشاحنات النظافة، ومنعوا شاحنة «ديبناج» من قطر الجرار وشاحنة النظافة المنقلبين، أمام حضور وإنزال كبير لرجال الدرك والقوات المساعدة، اشترط المعتصمون حضور عامل الإقليم، أو من يمثله إلى عين المكان، لوضع حد لمعاناتهم مع ما وصفوها بطريق الموت، عبر إدراجها ضمن الطرق المستفيدة من التوسعة والترميم، ومع مطرح النفايات الذي نعتوه بالعشوائي والمهدد لكل مظاهر الحياة بالمنطقة، من خلال البحث عن بديل له، والذي كان موضوع النقطة السابعة عشرة من جدول أعمال المجلس البلدي، حيث تقرر إصلاح مقرر المجلس في شأن اقتناء قطع أرضية من الخواص لتوسيع المطرح المذكور.
ويأتي هذا الاعتصام بعد أقل من أسبوع على الوقفة الاحتجاجية التي نظمها سكان أيت عكي، ضواحي الخميسات، احتجاجا منهم على عدم تجاوب الجهات المعنية مع مطلبهم القاضي بإنشاء قنطرة لربط الدواوير التي عزلها الطريق السيار الرباط- مكناس، وحقنا لأرواح ضحايا حوادث السير المميتة التي يشهدها المقطع الطرقي المعني.