مطالب بتقريب الخدمات الصحية ودعم الفئات الفقيرة
تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن معاناة مرضى السرطان بتطوان والنواحي وصلت، قبل أيام قليلة، مكتب خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حيث تمت مساءلته حول تقارير لمعاناة عائلات مرضى بالسرطان مع التنقل إلى العاصمة الرباط، قصد العلاج والاستفادة من الحصص الكيميائية، وذلك في ظل ضعف المداخيل الشهرية للأسر المعنية، وعدم القدرة على أداء مصاريف التنقل والمأكل والمأوى.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الأصوات طالبت بفتح مركز العلاج الخاص بمرضى السرطان بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، فضلا عن تسريع إجراءات تكوين الموارد البشرية التي ستقوم بمهام العلاجات تحت رئاسة الأطباء المختصين في المجال، وذلك للتخفيف من الأعباء المالية للأسر المعوزة والفقيرة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن بعض الأسر تعجز عن استمرار دفع تكاليف علاج المرضى بالسرطان والسفر إلى مستشفيات العاصمة الرباط، ما يضطرها إلى التوقف عن العلاج، الأمر الذي يساهم في مضاعفات خطيرة تهدد صحة وحياة المريض، فضلا عن اضطرار بعض المرضى إلى التنقل في اتجاه القطاع الخاص بطنجة، مع ما يكلف ذلك من مصاريف باهظة.
وتطالب العديد من أسر مرضى السرطان بمدن الشمال بتقريب الخدمات الصحية، والدعم المخصص لشراء أدوية تساهم في التخفيف من الآلام، فضلا عن تقريب الخدمات الخاصة بالعلاج الكيميائي، وذلك بسبب عدم قدرة شريحة واسعة من المرضى من الفئات الفقيرة والمتوسطة، على تغطية المصاريف الضرورية للتنقل قصد العلاج، وما يتبع ذلك من تكاليف للمأوى والمأكل وإجراء تحاليل لا توجد بالمؤسسات الاستشفائية العمومية في الكثير من الأحيان.
وكشف مصدر أن مركز العلاج الخاص بمرضى السرطان بمستشفى تطوان سيقوم بتقديم خدمات خاصة بالتخفيف من الآلام بالنسبة إلى المرضى، وتتبع الحالات إقليميا والنصح والإرشاد والتوجيه الخاص بمراحل العلاج، في حين ستتكلف المراكز الجهوية للعلاج ضد السرطان بحصص العلاج الكيميائي، وتفاصيل خدمات صحية أخرى، كانت تقدم بمستشفيات مركزية بالرباط دون غيرها من المؤسسات الاستشفائية الإقليمية والجهوية.