عدم التزام المرضى بالحجر المنزلي يعجل بنقلهم إلى الجديدة
اضطرت خلية اليقظة والمتابعة ببرشيد الخاصة بوضعية وباء كورونا، منذ أيام، إلى اتخاذ مجموعة من القرارات لتفادي تزايد انتشار كورونا بالإقليم، وذلك بنقل المصابين بالفيروس إلى المستشفى الميداني بالجديدة قصد إخضاعهم للعلاجات هناك، وهو إجراء اتخذته السلطات المحلية والطبية، بعدما وجدت نفسها أمام عدد من البؤر، لعدم التزام المصابين بالعلاج المنزلي، حيث أصبحوا يتجولون بين مقاهي المدينة دون إجراءات وقائية لتفادي العدوى.
ووجدت المصالح الطبية المكلفة بـ«كوفيد- 19» على مستوى إقليم برشيد، نفسها أمام صراع دائم مع المرضى بسبب غياب بعض الأدوية الخاصة بوباء كورونا، التي يتسلمها المرضى من المستشفى الميداني بعد إخضاعهم للفحوصات، مما يضطر المرضى إلى البحث عن أدوية جنيسة لتلك التي تمنحها المصالح الطبية بصيدليات المدينة، التي تعرف بدورها خصاصا في البعض منها. كما طالب المرضى بالتعجيل بإصلاح جهاز «السكانير»، الذي يعد حلقة أساسية في تشخيص الحالات الخاصة بكورونا قبل سلك مراحل العلاج.
وأصبح الدور الذي تقوم به بعض الجمعيات بالمدينة في التطوع لتقديم الخدمات للمرضى داخل المستشفى الميداني، والتكفل بنقل المصابين بين برشيد والمستشفى الميداني بالجديدة، فعالا وأساسيا، إذ باتت هذه الجمعيات تحل مكان وزارة الصحة في تقديم بعض الخدمات التطوعية.
من جهة أخرى، تعرف مدينة سطات بدورها تزايد عدد الحالات المسجلة للإصابة بالفيروس التاجي يوميا، مما أربك كل الحسابات لدى المسؤولين عن قطاع الصحة بالإقليم، بسبب النقص الكبير في أسرة الإنعاش بمصلحة «كوفيد- 19» بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني، وذلك نتيجة عدد الحالات الحرجة للمصابين بفيروس كورونا الوافدة من مختلف تراب الإقليم، في وقت كانت فيه فعاليات المجتمع المدني، قد دقت ناقوس الخطر إزاء الوضع الكارثي لقطاع الصحة، مطالبة بتدخل عامل الإقليم، ووزير الصحة ورئيس الحكومة، كل من موقعه لإيجاد حلول مستعجلة قبل تفاقم الوضع وقبل فوات الأوان، ودعت إلى إحداث مستشفى ميداني لسد الخصاص في الأسرة، في وقت فضلت المسؤولة عن تدبير قطاع الصحة بجهة الدار البيضاء ـ سطات ترك مرضى كورونا بإقليمي سطات وبرشيد، في مواجهات يومية مع الأطر الصحية.