شفشاون: حسن الخضراوي
وصلت معاناة الطلبة والطالبات الذين يقطنون المناطق القروية النائية بشفشاون، بحر الأسبوع الجاري، إلى عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وذلك وسط مطالب بتجاوز الفشل في تعميم المنح الجامعية، والكشف عن غموض مشروع نواة جامعية، سبق الحديث عن التمويل وقرب بنائها، والبحث عن الوعاء العقاري الذي يجب أن يكون على المسافة نفسها تقريبا من الجماعات الترابية.
وتساءلت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي بشفشاون عن مآل مشروع النواة الجامعية، فضلا عن التحذير من تبعات تأخرها في ظل عدم تعميم المنح الجامعية، ما يتسبب في ارتفاع نسبة الهدر الجامعي، خاصة في صفوف الطالبات اللائي يصعب عليهن الابتعاد عن دواويرهن.
وحسب مصادر مطلعة، فإن فشل تعميم المنح الجامعية على الطلبة والطالبات الذين يقطنون بعيدا عن جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، سبق وأثار جدلا واسعا، وسط مطالب بدعم كافة المؤسسات المعنية والمجالس الجماعية ومجلس الجهة لتوفير الميزانية المطلوبة للتعميم، حيث أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عدم قدرتها على التعميم في الوقت الحاضر.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن ميداوي ورغم قصر المدة المتبقية من الولاية الحكومية، وعد بأن يتم تحسين ظروف الإقامة بالأحياء الجامعية ضمنها التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وبحث الرفع من الطاقة الاستيعابية وتشغيل المرافق الضرورية، والرفع من جودة الوجبات الغذائية، ما يضمن الجودة في الخدمات والظروف الملائمة لجودة التعليم الجامعي.
ويسود احتقان في أوساط الطلبة والطالبات بتطوان وشفشاون ووزان والمضيق، بسبب فشل تنزيل وعود تعميم المنح الجامعية، والجدل الذي يصاحب مؤشر التسجيل في السجل الاجتماعي، فضلا عن مقارنات بين بعض الأسر واستفادة من لها مداخيل شهرية وممتلكات مرتفعة، بالمقارنة مع من تم وضع أبنائها الطلبة بلائحة الانتظار، أو عدم الممنوحين للموسم الجامعي 2024/2025.
يذكر أن مؤشر السجل الاجتماعي تحكم بشكل كامل في توزيع حصص المنح الجامعية بتطوان ونواحيها، لكن مع ذلك احتج العديد من آباء الطلبة والطالبات على وضعهم في لائحة الانتظار، أو تسجيلهم في خانة عدم الممنوحين، وقارنوا أنفسهم مع أسر أخرى استفاد أبناؤها، رغم توفرها على مستوى معيشي أفضل ومداخيل شهرية أعلى.