عادت من جديد موجة الاحتجاجات من طرف سكان أحياء المنى والربيع وأمنية ودرب الجديد، والطاهري بن الشايب، والصفاء وبورحال، وقاطني منازل مستشفى الأمراض النفسية وأحياء أخرى بمدينة برشيد وخاصة الأحياء القريبة من المطرح العمومي للنفايات، بسبب معاناتهم اليومية جراء انتشار الروائح الكريهة، وذلك بعدما نفد صبرهم بالرغم من النداءات التي وجهوها إلى السلطات المحلية والمجلس الجماعي، يطالبون من خلالها بالتدخل العاجل والفوري لرفع الضرر عنهم وعن منازلهم جراء وجود مطرح عمومي لرمي الأزبال في منطقة أصبحت قريبة من أحياء آهلة بالسكان، وما ينجم عن ذلك من أضرار صحية ونفسية يصعب تقدير مداها بسبب انتشار الحشرات الطائرة والزاحفة وانبعاث الروائح الكريهة، وكذا الكلاب الضالة التي تقتات من المطرح، وتهدد سلامة المارة وخاصة منهم الأطفال، مؤكدين على أن هذه الأضرار تزداد سوءا بعد الحرائق التي أصبحت تندلع يوميا وخلال الليل بالمطرح نفسه، حيث تنبعث منها روائح ويعم الضباب والهواء الملوث بالمنطقة، مما يتسبب في مشاكل خطيرة للسكان وإصابة الأطفال والرضع بضيق في التنفس، كما بات المتضررون يهددون بترك منازلهم والرحيل من المنطقة بسبب التلوث البيئي الذي يتسبب فيه هذا المطرح العمومي.
كما طالبت فعاليات جمعوية بالمنطقة من الجهات المختصة التدخل العاجل لرفع الأضرار التي لحقت بهم، واتخاذ كافة التدابير والمساطر القانونية الجاري بها العمل في هذا الشأن، من أجل إزالة مطرح النفايات القريب من السكان، وهي مطالب تأتي بعدما نظموا سلسلة من الوقفات الاحتجاجية السلمية.
هذا وكشفت مصادر “الأخبار” أن المطرح الحالي أضحى قنبلة بيئية موقوتة تستدعي التدخل العاجل لإيجاد حل سريع وناجع لوقف التأثيرات البيئية السلبية الناجمة عن الطريقة التقليدية في استغلاله، والبحث عن حلول جذرية، كذلك، من أجل حل مشكل معالجة الأزبال المنزلية بمدينة برشيد، أو الإسراع في عملية طمر النفايات حتى يكون المطرح مؤهلا لاستقبال شاحنات النفايات المنزلية في انتظار إيجاد حلول ناجعة.
وطالب السكان بتدخل السلطات الجهوية والمحلية والإقليمية والمجلس البلدي من أجل إيجاد حلول جذرية لإزالة المطرح العمومي الموجود قرب التجمعات السكنية، والذي يتسبب في أضرار صحية نتيجة تطاير الدخان الكثيف والروائح الكريهة والانبعاثات الغازية التي تخنق الأنفاس، ما يشكل معاناة كبيرة للأحياء السكنية، وخاصة التي لا يفصلها عن مطرح النفايات سوى أقل من كيلومتر واحد.
برشيد: مصطفى عفيف