خصاص في النقل المدرسي القروي يقدر بأزيد من 100 حافلة
العرائش: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن تقارير لمعاناة تلاميذ مناطق نائية بالعرائش توجد، قبل أيام قليلة، على طاولة شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث تم التطرق من خلالها إلى استمرار المشاكل بالعديد من المؤسسات التعليمية بالعالم القروي، رغم المطالب المتكررة بالنهوض بقطاع التعليم، باعتباره من القطاعات التي تنتج أجيال الغد وتحدد مستقبل الوطن بشكل عام، لأن الاستثمار في البشر يبقى أعظم وأحسن استثمار ناجح.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن من ضمن الإكراهات التي تسائل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، للإسراع إلى معالجتها في المؤسسات التعليمية بالعالم القروي بالعرائش، الخصاص المسجل في الموارد البشرية، وتداعيات تغيب مدرسين، وانعدام السكن الوظيفي، فضلا عن غياب المرافق العمومية، والكهرباء والماء الشروب، ناهيك عن انعدام مرافق رياضية وترفيهية، يمكنها أن تشكل حافزا لصقل المواهب وأماكن للتنفيس والمساعدة على مواكبة التعلم.
وذكر مصدر أن عددا من الأسئلة البرلمانية في الموضوع نفسه تطرقت إلى تهالك البنايات بمؤسسات تعليمية، وضرورة إسراع الجهات المختصة إلى تنفيذ برامج صيانة شاملة عند نهاية كل موسم دراسي، بالإضافة إلى التنسيق مع المؤسسات المعنية، لحل مشاكل الخصاص المهول في أسطول النقل المدرسي.
وأضاف المصدر نفسه أنه سجل خصاص قدر بأكثر من 100 حافلة للنقل المدرسي بإقليم العرائش، ما يتطلب الرفع من مستوى التنسيق، ومساهمات المؤسسات المعنية لتدارك الخصاص المذكور، سيما وأن توفير النقل المدرسي من أهم الأسباب المساهمة في التشجيع على استكمال مسار التعلم، والتخفيف من نسبة الهدر المدرسي في صفوف تلاميذ وتلميذات القرى النائية.
ومن أهم أسباب ارتفاع الهدر المدرسي بقرى العرائش ومناطق شمالية بصفة عامة، غياب النقل المدرسي والمسالك الوعرة والعزلة، فضلا عن إكراهات غياب التحفيز، وتهالك البنيات التحتية بمؤسسات تعليمية، ناهيك عن الظروف القاسية التي يعاني منها المدرس والموظف بالقرى، ما يتطلب توفير كافة الأجواء المناسبة للتلميذ والأستاذ والمسؤول الإداري، قصد ضمان الجودة في العملية التعليمية، ومحاربة الهدر المدرسي، وتكافؤ الفرص بين الوسط الحضري وباقي المناطق القروية والهامشية.