شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

معاصر الزيتون تهدد الفرشة المائية بوزان في انتظار بناء محطة لمعالجة المرجان

طنجة: محمد أبطاش
عادت أزمة تدهور الفرشة المائية بوزان إلى الواجهة، بفعل أزمة معاصر الزيتون، رغم توقيع اتفاقية في هذا الجانب منذ سنة 2019، والتي من شأنها أن تنهي أزمة «المرجان الأسود» بالإقليم، الناتج عن مخلفات معاصر الزيتون التقليدية، وكانت التكلفة المالية لإنجاز مشروع بناء محطة لمعالجة نفايات الزيتون بإقليم وزان، تقدر بحوالي 14,4 مليون درهم، وهي المنشأة التي يتوقع أن تساهم في الحفاظ على البيئة بالإقليم المعروف بوفرة إنتاجه من الزيتون.
وحسب اتفاقية تضم مجموعة من الشركاء المؤسساتيين والمجالس المنتخبة، يتوزع هذا الغلاف المالي على 10 ملايين درهم من أجل بناء محطة معالجة مادة «المرجان»، و3,6 ملايين درهم لاقتناء شاحنات صهريج لجمع مخلفات الزيتون، و800 ألف درهم لاقتناء الوعاء العقاري. وتهدف هذه الاتفاقية، التي توجد في مرحلة المصادقة من طرف الشركاء، إلى التخفيف من تلوث المجاري المائية بإقليم وزان، وإيجاد حلول بديلة للتخلص من مخلفات معاصر الزيتون على مستوى الإقليم.
وتتمثل مكونات المشروع في بناء محطة معالجة نفايات الزيتون، من خلال بناء صهاريج للتبخر الطبيعي لمادة «المرجان»، وبناء أحواض الترسب وتجفيف الأوحال، وشراء شاحنات صهريجية لنقل المرجان من معاصر الزيتون إلى محطة المعالجة.
وتساهم في تمويل هذا المشروع كل من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، وجهة طنجة – تطوان – الحسيمة بمليوني درهم لكل منها، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمجلس الإقليمي لوزان، ووكالة الحوض المائي لسبو، ووكالة الحوض المائي اللكوس بمليون درهم لكل منهم.
كما ستقوم جهة طنجة – تطوان – الحسيمة بتعبئة 3,6 ملايين درهم من أجل اقتناء 4 شاحنات صهريجية لجمع نفايات الزيتون، فيما ستتكلف جمعية أرباب معاصر الزيتون بإقليم وزان بتخصيص 800 ألف درهم، لاقتناء العقار لتشييد محطة المعالجة.
وبموجب الاتفاقية، تلتزم الأطراف المعنية بتعبئة الموارد المالية الضرورية المشار إليها، مع توفير جميع الوسائل والظروف المساعدة على إنجاح المشروع. كما تلتزم جمعية أرباب المعاصر بإقليم وزان، باقتناء العقار الضروري، والعمل على تدبير هذه المحطة، والحرص على صيانتها واستغلالها بصفة مستمرة، ونقل مادة المرجان من المعاصر إلى أحواض التجميع والتبخر، حسب المعطيات التي تم كشفها.
وكانت أصوات محلية قد دعت إلى البحث عن بدائل لتطويق هذه الظاهرة، نظرا لخطورتها على البيئة بالإقليم، حيث يتكبد السكان معاناة حقيقية بسبب تلويث مياه الآبار، بعد تسرب مادة المرج إلى الفرشة المائية. كما أظهرت أولى التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم في غضون الأسبوعين الماضيين، وجود هذه الظاهرة بكثرة، بعد أن حملت مياه الأودية مادة المرجان القاتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى