مخلفات بناء ونفايات صناعية ومنزلية ومجلس مقاطعة تابريكت يتهم سلفه
النعمان اليعلاوي
تشهد عدد من أحياء مدينة سلا انتشارا كبيرا للنفايات المنزلية منذ أزيد من أسبوع، وصل حد ظهور «مطارح» عشوائية للنفايات، في غياب تام لمراقبة الجهات المنتخبة، وشركات التدبير المفوض لقطاع النفايات المنزلية، حيث استنكر سكان القطاع السابع بحي الرحمة، الموجود بمقاطعة تابريكت بسلا، وجود مطرح عشوائي للنفايات بات يهدد صحة وسلامة السكان المجاورين له. وأشارت شكاية وجهها السكان إلى رئيس مقاطعة تابريكت، المصطفى السالمي، من حزب الأصالة والمعاصرة، إلى أن «أرضا خلاء بين إقامات سكانية، تحولت إلى مطرح عشوائي للنفايات المنزلية وأيضا الصناعية ومخلفات البناء». وأوضح السكان في الشكاية ذاتها أن «المطرح الذي ظهر في غفلة عن أعين المسؤولين، بات يهدد صحة السكان وآلاف الأسر».
في السياق نفسه، أشار مستشار من مجلس مقاطعة تابريكت إلى أن «المشكل كان مطروحا منذ ولاية المجلس السابق، الذي كانت ترأسه كريمة بوتخيل، من حزب العدالة والتنمية، ولم يحرك المجلس حينها ساكنا، بل تم استغلال الملف لأغراض سياسية وانتخابية، غير أن المجلس الحالي كان قد عقد لقاءات مع الفاعلين وعلى رأسهم مسؤولون في شركة تدبير قطاع النظافة، من أجل معالجة مشكل النفايات على مستوى المقاطعة ككل»، مضيفا أنه قد تم تقديم عدة مقترحات، حيث سبق للمقاطعة أن وفرت شاحنات وجرافات قامت بكنس النقطة السوداء، لكن عادت إلى حالها بعد استمرار السكان في رمي نفاياتهم بها.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن قطاع النظافة وجمع النفايات المنزلية، على مستوى مقاطعة تابريكت، كان قد شهد مرحلة «بياض»، بعد توقف العقد الذي يجمع المقاطعة بالشركة الوصية، وفي خضم عمل جماعة سلا على تعديل دفتر التحملات، حيث وافقت الجماعة في دورة استثنائية على اللجوء إلى تعديل دفتر التحملات الخاص بالتدبير المفوض للمرفق العام لجمع النفايات المنزلية وما شابهها والكنس، بمقاطعتي تابريكت والعيايدة، في الوقت الذي انتقدت الشركات تغيير بعض شروط دفتر التحملات، وطالبت بمراجعة الشروط.