النعمان اليعلاوي
باتت تصريحات المسؤولين الحكوميين المغاربة تحت مجهر انتقادات «شعب الفايسبوك»، فبقدر ما فتحت مواقع التواصل الاجتماعي الباب أمام الوصول إلى فئات عريضة من المواطنين، بقدر ما كانت مدخلا «لحملات افتراضية من شأنها الاطاحة بهؤلاء المسؤولين. فبعد إسقاط الوزيرين السابقين، لحبيب الشوباني وسمية بنخلدون، في إطار ما عرف حينها بقضية «الحب الحكومي»، ووزير الشباب والرياضة قبلهما، محمد أوزين، الذي أسقط أيضا بعد فضيحة «الكراطة»، أثارت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالماء، في حكومة العدالة والتنمية، موجة شبيهة من الانتقادات التي أسقطت الوزراء السابقين، بسبب تصريح حول معاشات الوزراء والبرلمانيين، أثناء مشاركتها، مساء الثلاثاء الماضي، في برنامج تلفزي.
جواب الوزيرة أفيلال عن سؤال حول إلغاء معاشات الوزراء والبرلمانيين، الذي اعتبرت أن طرحه «نقاش شعبوي»، وأن ما يبقى من معاشاتهم بمقدار 8000 درهم ليست سوى «جوج فرنك» لا تستحق هذا الكم من الجدل، وهو ما أثار زوبعة من الانتقادات لحقت الوزيرة القيادية بحزب التقدم والاشتراكية، الذي طالته أيضا سهام نقد رواد الفضاء الافتراضي، وهو ما دفع الوزيرة الشيوعية إلى إعلان التراجع عن تصريحها وسحب ما قالته في ما بات يعرف بموضوع «جوج فرنك»، تراجع خلف في المقابل سخرية أكثر مما كانت تتوقعه الوزيرة، بل فتح الباب لانتقاد عملها في وزارة الماء والبيئة، ورفع البعض في تعليقات على تدوينة الاعتذار التي نشرتها بصفحتها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي شعار «ارحل» في وجهها.