الأخبار
علمت “الأخبار” أن السلطات المحلية والإقليمية بسيدي سليمان باتت مطالبة بتطبيق القوانين المعمول بها في ما يتعلق بمراقبة تدبير النفايات الطبية والصيدلية، خاصة تلك المتعلقة بمختبرات التحليلات الطبية، والعيادات الخاصة، والصيدليات والعيادات البيطرية، ومركز تصفية الكلي (الخاص)، حيث رصدت “الأخبار”، إقدام شاحنات نقل النفايات المنزلية، التابعة لشركة التدبير المفوض لقطاع النظافة، وهي تحمل نفايات طبية، يتم التخلص منها في ما بعد، بمطرح النفايات العمومي بمدخل المدينة، في الوقت الذي كان من المفروض في مندوبية الصحة، إلزام مالكي هذه المختبرات والعيادات الخاصة، عقد شراكة مع شركات متخصصة في نقل النفايات الطبية، والتخلص منها بطريقة عقلانية من الناحية الايكولوجية،وفق التدابير المنصوص عليها، في القانون 28.00 المتعلق بتدبير النفايات الطبية والتخلص منها .
يذكر أن الظهير الشريف (رقم 1.06.153 الصادر في 30 من شوال1427، (22 نونبر 2006)، بتنفيذ القانون رقم 28.00، المتعلق بتدبير النفايات المنزلية والتخلص منها، نص على ضرورة وقاية صحة الإنسان، والوحيش والنباتات وغيرها، حيث تخضع النفايات الطبية والصيدلية لتدبير خاص منعا لأي ضرر قد يلحق بصحة الإنسان والبيئة، وفق ما نصت على ذلك المادة 38 من القانون المذكور، في الوقت الذي تتجاهل مصالح المديرية الإقليمية لوزارة الصحة، بإقليم سيدي سليمان، التي يدبر شؤونها (بالنيابة) إدريس اشريفي، الذي هو نفسه، المدير المسؤول بالمستشفى الإقليمي للمدينة، مراقبة تدبير النفايات الطبية بالمستشفيات والمراكز الصحية، التابعة لوزارة الصحة.
وفي موضوع ذي صلة، علمت “الأخبار” أن المدير الإقليمي (بالنيابة) لوزارة الصحة بسيدي سليمان، المعروف بتعاطفه مع حزب العدالة والتنمية، أقدم بتاريخ 24 أكتوبر المنصرم، على تعيين المساعد الطبي، الظريف رضوان، الذي يشغل منصب عضو جماعي بالجماعة القروية لدار بلعامري، عن حزب “البيجيدي”، رئيسا لمصلحة البيولوجيا الطبية بالمركز الإستشفائي الإقليمي بسيدي سليمان، بالرغم من كون هذا الأخير، لا يتوفر على صفة ممرض، ولا يحمل أي دبلوم أو شهادة تخول له ذلك، وسط تخوفات من أن يتم استغلال مختبر التحليلات الطبية، في ممارسة الأنشطة السياسية من قبل المستشار الجماعي المذكور.
