حسن الخضراوي
طالبت مجموعة من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي، بتفعيل المحاسبة في إهمال المجلس الجماعي السابق لتطوان، صيانة وإصلاح البنيات التحتية بأحياء هامشية ووسط المدينة، ما تسبب في تراكم الشكايات، واضطرار بعض السكان إلى القيام بتدابير ترقيعية، وسط مطالب بضرورة تسريع تنزيل مشاريع الهيكلة التي أعلن المجلس الحالي أنها ستكون شاملة وتنفيذها يتم، وفق معايير الأولويات والميزانيات المرصودة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن تراكم شكايات هشاشة البنيات التحتية بتطوان رفع من عدد النقاط السوداء والحفر والمطبات التي تثير استياء السائقين، وعبر العديد من المستشارين بالمجلس عن تفهمهم للأمر، غير أن تعبيد الطرق يحتاج إلى بعض الوقت، والهيكلة الشاملة للأحياء تم الشروع في تنفيذها وسيتم الرفع من وتيرة الأشغال تدريجيا.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الشكايات التي ظهرت على المواقع الاجتماعية واحتجاج العديد من سكان الأحياء بتطوان خلال الأيام القليلة الماضية، على هشاشة البنيات التحتية، يتعلقان بإهمال المجلس السابق، والمجلس الذي يتحمل المسؤولية خلال الولاية الانتخابية الحالية قام بجرد كامل لمشاكل الأحياء، وتبين أن الأمر يتعلق بجمود أشغال الصيانة والإصلاح والهيكلة لسنوات طويلة، ما استدعى التخطيط لتنفيذ أشغال شاملة رصدت لها ميزانية ضخمة، بدعم وتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى ضرورة تفعيل المحاسبة بخصوص نتائج البحث الذي أسفر عن تراكم شكايات هشاشة البنيات التحتية لمدة 12 سنة، من تسيير حزب العدالة والتنمية لولايتين متتاليتين، ما تطلب اجتماعات ولقاءات مكثفة لتجاوز المشاكل ومعالجة النقاط السوداء، والتعامل مع التوسع العمراني بـ”الحمامة البيضاء”.
وتسلم المجلس الجماعي التسيير في ظل معاناة الجماعة من الديون وعجز الميزانية، وتراكم الشكايات وفشل المجلس السابق في الهيكلة وتجهيز البنيات التحتية، ما عقد من التدخلات لتفادي تبعات البناء العشوائي السلبية، خاصة عند التساقطات المطرية ونشرات الطقس الإنذارية، وعودة شبح الفيضانات، والبناء العشوائي بأماكن خطيرة، يستحيل معها تنفيذ تدخلات ترقيعية بالنجاح المطلوب.
