محمد وائل حربول (متدرب)
بعد الارتفاع الكبير في عدد المصابين بفيروس كورونا خلال الشهر الجاري، ولجوء أزيد من 40 ألف مواطن بشكل يومي إلى المختبرات الطبية من أجل أجراء تحليلة «PCR»، دعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، بداية الأسبوع الحالي، إلى فرض استرجاع مصاريف تحاليل«PCR» ، وجعلها مجانية في متناول جميع المواطنين، وإعادة التحليل اللعابي إلى الصيدليات من أجل الكشف عن الفيروس وتقديم العلاجات المطلوب.
وفي بيان لها توصلت «الأخبار» بنسخة منه، انتقدت الشبكة ذاتها تعنت إدارة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي المعروف بـ«الكنوبس»، والرفض القاطع للصندوق بتعويض مصاريف التحليلات المخبرية المتعلقة بكشف فيروس كوروناPCR» » التي بلغت قيمتها 700 درهم، وذلك رغم القرار الحكومي.
وأكدت الشبكة على أن «إدارة الكنوبس» ومنذ 20 غشت 2020 وهي ترفض التعويض عن هذه التحاليل المكلفة لجيوب المواطنين، خاصة بالنسبة إلى الأسر التي تضطر إلى القيام بهذا التحليل المخبري بشكل جماعي، وهو ما قد يرفع المصاريف إلى أضعاف، حيث اعتبرت أن رفضها التعويض يتنافى كلية مع القرار الصادر عن الوكالة الوطنية للتأمين الصحي ووزارة الصحة ووزارة المالية ومهنيي القطاع الصحي، للتكفل بمصاريف «كوفيد- 19»، من خلال التعريفات الخاصة بالخدمات الطبية.
وأوضح البلاغ أن إدارة الصندوق سبق أن أصدرت مذكرة إلى التعاضديات، برفض تعويض كل الخدمات الصحية المتعلقة بـ«كوفيد- 19» سنة 2020، قبل أن يتم سحبها بتدخل من وزارة المالية، حيث اعتبرت أن المدير لا يزال يفرض قراراته الجائرة في رفض تعويض واسترجاع المصاريف المتعلقة بالتحليل المخبري للكشف عن فيروس كورونا وسلالاته المتغيرة ضدا على القانون.
وطالبت الشبكة وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الصحة والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، كل من موقعه، باتخاذ إجراءات مستعجلة لحمل إدارة «الكنوبس» على احترام القانون وحقوق المؤمنين لدى صناديق التأمين الإجباري عن المرض، الذين يتم استنزاف جيوبهم رغم مساهمتهم في تغطية صحية تقتطع من أجورهم من المصدر. وأشارت الشبكة عينها إلى أن الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي يعرف اختلالات كبرى وتلاعبات في معالجة ملفات المرض، بما فيها العلاجات خارج الوطن المكلفة جدا وغير الشفافة.
وكانت الشبكة ذاتها قد طالبت الحكومة المقبلة بضرورة تحديد أوجه القصور والضعف في تجربة المنظومة الصحية في مواجهة وباء كورونا، ومحاولة إيجاد صيغ مستقبلية من خلال الاطلاع على مختلف التجارب من أجل تفادي إزهاق أرواح الناس، وضمان الأمن الصحي لكافة المواطنين بشكل عام فاللقاحات ضد «كوفيد- 19»، على الرغم من كونها لا تمنع الإصابة بالفيروس، فهي فعالة جدا في منع دخول المستشفى والوفاة.
واعتبرت الشبكة أن زيادة التغطية بالتطعيم بنسبة 10 في المائة تؤدي إلى انخفاض معدل الوفيات بنسبة 7.6 في المائة، كما توفر معظم اللقاحات أيضا الحماية من الأشكال الشديدة لفيروس كورونا المستجد، وبعضها قادر على تقليل مخاطر انتقاله.