سطات: مصطفى عفيف
أعادت حالة الطوارئ الصحية التي يعرفها المغرب كباقي دول العالم، حول تفشي انتشار فيروس كورونا المستجد، من جديد، مطالب رواد منصات التواصل الاجتماعي بمدينة بن احمد بإقليم سطات، بضرورة إعادة فتح وترميم مستشفى الأمراض الصدرية، بمدينة أبن احمد، والذي كان يعتبر حتى حدود سنة 2004 من بين أكبر المستشفات التي شيدت في عهد الفرنسيين لعلاج الأمراض الصدرية والتنفسية بالمغرب.
وتأتي هذه المطالب بحكم موقع المستشفى الجغرافي والاستراتیجي، وذلك بعد قرار لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب التي اجتمعت بتاريخ 18 مارس 2020، بخصوص الإجراءات والتدابير لتأهيل القطاع الصحي، بحيث تمت الموافقة على مجموعة من الاقتراحات، من بينها تأهيل وصيانة وتجهيز مستشفى بن صميم للأمراض النفسية بأزرو.
يذكر أن المستشفى المتخصص في علاج الأمراض الصدرية شيد بوسط مدينة ابن احمد، سنة 1941 وتم الاشتغال فيه سنة 1945، وتبلغ مساحة البناية 3483 مترا مربعا، تتوفر على طابق تحت سفلي، وطابق سفلي، بالإضافة إلى طابقين علويين، وكانت قدرته الاستيعابية تقريبا 80 سريرا ويستقبل مرضى من مختلف مناطق المغرب، ومدة الاستشفاء كانت تمتد بين 15 يوما وثلاثة أشهر، اختير على حساب «ميكرو كليما» الذي يميز المنطقة عن باقي المناطق، وهوائها النقي، وراعى المستعمر في اختياره لأصناف الأشجار التي تشكل حزاما أخضر للمستشفى، التركيز على نوع خاص من أشجار الصنوبر والتي يتم تشجيرها واستعمالها في المؤسسات الاستشفائية المختصة بمعالجة أمراض الصدر والتنفس، وذلك لأن هذا النوع من الأشجار يفرز عناصر تساعد على تنقية الهواء وتنظيفه من الجراثيم وامتصاص التلوث.
بناية المستشفى، الذي ظل يقدم خدماته على امتداد ستة عقود من الزمن، تم توقيف الاشتغال بها سنة 2004 من طرف وزارة الصحة، بعدما أثبتت الخبرة أن البناية متضررة بسبب وضعية التلاشي وما أصابها من خلل على مستوى التجهيزات التقنية المرتبطة أساسا بالكهرباء وكذا سقف البناية التي باتت آيلة للسقوط، وهي الملاحظات التي أكدها تقرير الخبرة سالف الذكر.