المضيق: حسن الخضراوي
طالبت مجموعة من الفعاليات المهتمة بالبيئة بجهة الشمال، طيلة الأيام الماضية، بالكشف عن تفاصيل تنفيذ برنامج التنمية المندمج 2019 – 2023، بشراكة مع رؤساء الجماعات الترابية بالمضيق والممثلين الإقليميين لمختلف القطاعات الحكومية، مشيرة إلى أنه جرى الاتفاق على إنجاز مجموعة من المشاريع المتعلقة بتثمين المجال الغابوي، ضمنها إنجاز مشروع تأهيل بحيرة أسمير بالمضيق، خاصة وأن الدراسة المتعلقة بالمشروع المذكور جاهزة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وقطاع المياه والغابات بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وجب عليهما الإسراع في توفير الاعتمادات المالية (2022-2023) قصد تنفيذ تدخلات ببحيرة أسمير بإقليم المضيق، ضمنها عمليات تشجير وتنقية المرجة، وتجهيز أعشاش اصطناعية من أجل تعشيش وتوالد الطيور المهاجرة، وبناء متحف بيئي ومراكز مراقبة للطيور، مع تنفيذ أشغال تهيئة لإيصال الماء العذب للمرجة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مصالح المياه والغابات، وفي انتظار إبرام الاتفاقية الخاصة بتأهيل بحيرة أسمير من جميع الأطراف المعنية، بادرت لاتخاذ إجراءات مستعجلة خلال سنة 2022 منها توفير اعتمادات مالية لتسييج المجالات الهشة بالبحيرة وإحياء نظمها، على أن يتم الوفاء بالتزامات خلال السنة المقبلة 2023، لتنزيل كل البنود المتعلقة بالاتفاقية المذكورة.
وكانت مجموعة من الجمعيات المهتمة بالبيئة، بمدن الشمال، حذرت قبل سنوات من القضاء على مرجة أسمير باعتبارها المنطقة الرطبة الوحيدة المتواجدة بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط، كما سبق وأثار قرار السماح بإقامة البنايات داخل نفوذها، احتجاجات واسعة، وسط رفض قاطع لطمس معالم المرجة، ودورها في الحد من الفيضانات، وقيمتها الطبيعية والبيئية بالنسبة للطلبة الباحثين، فضلا عن كونها تشكل منتزها إيكولوجيا ومجاليا هاما لمحبي السياحة البيئية.
