طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر طبية أن وزارة الصحة تلقت، أخيرا، مطالب من لدن أطر طبية بطنجة بضرورة العمل على تنفيذ توصيات سابقة للمجلس الأعلى للحسابات، بخصوص تأهيل مستشفيات بالمدينة، لم يتم بعد إلحاقها بالمستشفى الجامعي. وضمن التوصيات ما تعرفه مختبرات التحاليل الطبية التي لا تزال كما هي، حيث سبق للتقارير أن أكدت أن التحليلات الطبية التي تجرى على مستوى المختبرات تتعلق فقط بالكيمياء الحيوية وأمراض الدم والأمصال. أما الاختبارات البكتريولوجية والطفيلية والتشريحية فلا تنجز، ناهيك عن أن المختبرات تشتغل في غياب أطباء مختصين مسؤولين، سيما في ما يخص المصادقة على نتائج التحليلات الطبية.
ولوحظ، كذلك، أن مباني المختبرات تفتقر أحيانا إلى فواصل بين المكاتب الإدارية، وأماكن إجراء الاختبارات تفتقر إلى منافذ الإغاثة، في وقت تبين أن هناك هيمنة تحليلات الدم بما يقرب 70 في المئة من التحليلات التي أجريت، تليها تلك المتعلقة بالأمصال بنسبة 8 في المئة تقريبا، وأخيرا تلك المتعلقة بالكيمياء الحيوية بنسبة 52 في المائة تقريبا.
ولاحظ قضاة الحسابات سابقا، بخصوص هذا الملف، ضعف نشاط المختبرات في سنوات بعينها، بسبب توقف التحليلات الخارجية، ناهيك عن وجود عدة أجهزة غير مستخدمة، منها ما لم تستعمل مطلقًا، كما أنها غير ملائمة لحجم النشاط اليومي بهذه المختبرات المتواجدة بمستشفى محمد السادس بالأساس. في المقابل سجل نقص في المعدات الملزمة لحسن سير العمل، ذلك أن المعدات المستعملة غير كافية وتظهر عليها بعض العيوب التي من شأنها أن تؤثر سلبا على دقة النتائج.
ومن ضمن توصيات المجلس، حول هذه المختبرات، العمل على تزويدها بطبيب إحيائي مسؤول وتجهيزها بالمعدات الإلزامية لضمان حسن سير عمله. وفي السياق نفسه، فإن وحدة طب الأسنان ببعض المستشفيات لا تزال هي الأخرى تعرف الوضع نفسه، حيث سبق أن أسفرت عملية مراقبة هذه الوحدة عن تسجيل ملاحظات من طرف قضاة الحسابات، منها عدم كفاية الموارد الإلزامية لحسن الاشتغال، حيث تحتوي وحدة طب الأسنان بالمستشفى المحلي محمد السادس على كرسي واحد وطبيبة جراحية للأسنان ومساعدة واحدة، كما تفتقر إلى وسائل العمل والتشخيص، مثل جهاز راديو الأسنان والمواد الاستهلاكية المستعملة لعلاج الأسنان ومنتجات التخدير ومعدات طب الأسنان، فضلا عن تسجيل نفاد المخزون لعدة أشهر، وانخفاض في نشاط الوحدة، وهو ما يدفع المرضى أحيانا لعدم التوجه إلى هذه المصلحة بالمستشفى المعني.