تطوان: حسن الخضراوي
طالبت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، طيلة الأيام الماضية، بتقييم سير الملفات الخاصة ببرنامج «فرصة»، في إطار المجهود الحكومي لدعم حاملي المشاريع، فضلا عن التدقيق في حيثيات التمويل والتكوين وتتبع ما بعد تمويل المشاريع، والنظر في مدى نجاح الأهداف والمساهمة في التشغيل.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الجهات المعنية بتتبع تنزيل برنامج «فرصة» بجهة الشمال مطالبة بإنجاز تقارير مفصلة حول مدى النجاح في تحفيز المترشحين ودعمهم لتنزيل فكرة مشروعهم على أرض الواقع، ومدى الدعم في مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجههم، وحيثيات احتجاجات أصحاب مشاريع في وقت سابق.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن احتجاجات برنامج «فرصة» بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة سبق ووصلت إلى وسيط المملكة، الذي طالب الجهات الوصية بالعمل على التجاوب مع الشكايات والاحتجاجات، وجبر ضرر المحتجين وتسريع تمويل مشاريعهم، وضمان الدعم ما بعد التمويل والتتبع لتحقيق الأهداف المطلوبة.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الاحتجاجات على برنامج «فرصة»، ارتبطت في أغلبها بتأخر التمويلات وتوقفها أحيانا بدعوى أن بعض المحتجين تأخروا في توقيع العقود، إلى جانب التماطل من طرف مؤسسات التمويل الشريكة في البرنامج، ما ينعكس سلبا على الأهداف التي يتم تسطيرها بين الأطراف المعنية.
وكان العديد من المحتجين أكدوا أنهم بعد اجتيازهم جميع المراحل والحصول على الموافقة على مشاريعهم، وبعدما تم إلزامهم بإنشاء صيغة قانونية وعقد كراء مقر للنشاط، وبعد انتظار طويل، تم رفض تمويلهم بدون سبب واضح. وأضاف المشتكون أنهم واجهوا مشاكل قانونية ومالية، وبعضهم واجه قضايا في المحاكم بخصوص الكراء، ناهيك عن أن هناك أيضا من حاملي المشاريع منهم من التزم بشيكات قد دفعها في التجهيزات في انتظار التمويل.