محمد أبطاش
وجه برلمانيون بطنجة مراسلة مباشرة إلى وزارة الصحة، لمطالبتها بالعمل على تعزيز مركز تحاقن الدم بالمدينة بالموارد البشرية، وذلك على خلفية الشح الكبير الذي تشهده المستشفيات المحلية مع نهاية الأسبوع من حيث الدم، بسبب إغلاق المركز لأبوابه.
وقال هؤلاء البرلمانيون في مراسلتهم، إن مركز تحاقن الدم بطنجة يتوقف عن العمل يومي السبت والأحد، مع انعدام تام للمداومة في هذه المصلحة الحيوية والتي تتعلق بإنقاذ أرواح المواطنين. والسبب حسب مصادر مهنية، يتمثل في النقص الحاد في الموارد البشرية التي يمكن أن تواكب الضغط الكبير على هذه المادة الحيوية في الاستشفاء والعلاج. ولأن منطقة طنجة تعتبر تكتلا سكانيا يفوق المليون نسمة، فإن مخزون الدم يعاني أيام نهاية الأسبوع شحا كبيرا، يجعل الحالات المستعجلة والخطيرة مهددة بفقدان الحياة. وتساءل البرلمانيون عن الإجراءات الممكنة لاستمرار مداومة خدمة مراكز تحاقن الدم بعمالة طنجة – أصيلة.
ويشهد مركز تحاقن الدم بعاصمة البوغاز اكتظاظا بين الفينة والأخرى، خاصة وأنه شهد احتجاجات لمرات متكررة، حيث ينتظر المرضى أحيانا إلى حين انتهاء عمليات التبرع، سيما وأن العشرات من مرضى تصفية الدم والكلى ومرضى السرطان ينتظرون الحصول على حصتهم، مما يثير الكثير من الاحتجاجات بين الفينة والأخرى في أوساط مرافقي المرضى.
للإشارة، فإنه قد برر القائمون على المركز الوضعية الراهنة بما أسموها ظروف العمل الصعبة، حيث يشهد المركز نظرا إلى مساحته الضيقة، شدا وجذبا بشكل دوري بين العاملين وعائلات المرضى. مطالبين بضرورة العمل على نقله صوب مكان آخر، حتى يتسنى القيام بهذا العمل في ظروف حسنة، فضلا عن تعزيزه بالموارد البشرية.
وسبق أن أكدت إدارة هذا المركز أنه لتكوين مخزون الدم فإنها بحاجة إلى 70 متبرعا يوميا، إذ بعد التحاليل في المختبرات قد يقل عدد أكياس الدم المتحصل عليها إلى ما بين 50 أو 60 كيسا. مبرزة أن احتياجات المؤسسات الاستشفائية في عمالة طنجة أصيلة تناهز 70 كيسا يوميا.
وأشارت إدارة المركز إلى أن المساطر والبروتوكولات الوقائية التي تشتغل وفقها مراكز تحاقن الدم تنص على ضرورة التوفر على مخزون يعادل حاجة أسبوع على الأقل، أي ما يعادل 350 كيسا تشمل جميع الفصائل الدموية. مؤكدة أن كثرة المتبرعين تساعد على تكوين المخزون، وعلى الحصول على الفصائل الدموية النادرة.