طنجة: محمد أبطاش
وجه فريق برلماني بإقليم الحسيمة، مطالب إلى وزارة الصحة للمطالبة بتعزيز الإقليم بواسطة مراكز للأم والطفل نظرا لوجود خصاص في هذا الشأن. وقال الفريق البرلماني إن مجموعة من الجماعات الترابية التابعة لإقليم الحسيمة كجماعة كتامة، وتامساوت، وتاغزوت، و مولاي أحمد الشريف، وجماعة بني أحمد بوشيبت، تفتقد للبنيات الصحية المرتبطة بمجال صحة الأم والطفل، ناهيك عن الخصاص الذي تعرفه المستوصفات في ما يتعلق بالمعدات والتجهيزات الطبية. وبالنظر للدور الموكول حسب الفريق البرلماني، لهذه البنيات التحتية المرتبطة بالولادة والحفاظ على صحة الأم والطفل، فإن الحاجة ماسة إلى إحداث مثل هذه المراكز وتعميمها على الجماعات الترابية المذكورة أعلاه، اعتبارا لصعوبة التضاريس بهذه الجماعات وتجشم سكانها معاناة التنقل إلى المستشفيات الإقليمية طلبا للعلاج أو الولادة ، وهو ما يثقل كاهلهم من الناحية الصحية والمادية، متسائلا عن الإجراءات والتدابير التي سيتم اتخاذها لإحداث وتعميم دور الأمومة والولادة بالجماعات القروية التابعة لإقليم الحسيمة.
وفي السياق نفسه، استغربت بعض المصادر المحلية، من الاقتصار على تزويد مستشفى بمدينة الحسيمة بتجهيزات مهمة، بعد أن توصل في وقت سابق بـ 190 سريرا استشفائيا بكل لوازمها، في حين يتم إهمال المراكز بالمداشر المحلية، رغم أن قرى الإقليم أصبحت تعرف خصاصا من حيث التجهيزات الصحية، إلى جانب وجود نسبة كبيرة من المواطنين منهم الأطفال والسيدات، أضحوا بحاجة للاستشفاء بهذه القرى والجماعات. وأوردت المصادر ذاتها أن المعنيين بالأمر مازالوا يترقبون الإفراج عن صفقة تخص الجماعات القروية التي يقطنها الآلاف من المواطنين، ويعانون الأمرين للتنقل صوب حاضرة الريف، بالتزامن مع ما تعرفه المنطقة من برودة الطقس، وتساقط الثلوج ببعض المناطق، مما يزيد من تعميق معاناة الجميع.
وكانت مصالح وزارة الصحة، قد أعلنت عن هذه الصفقة التي تهم المستشفى الإقليمي للمدينة، ومن شأنها المساهمة في تحسين وتجويد الخدمات الصحية، حيث إن هذه المعدات الطبية تكتسي أهمية كبيرة وستسهم في تجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وضمنها جهاز للتخطيط بالصدى خاص بالقلب، تم اقتناؤه بدعم من المجلس الإقليمي للحسيمة بكلفة مالية تناهز نحو مليون و50 ألف درهم، وسط ترقب حول الإفراج عن صفقات مماثلة للجماعات القروية المحلية.