تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة، بأن العديد من مستعملي الطريق، بين تطوان وشفشاون، طالبوا خلال الأيام الماضية نزار بركة، وزير التجهيز والماء، وجميع المؤسسات المعنية، بالعمل على تسريع مشروع تثنية الطريق المذكورة، واستكمال المقاطع المتبقية التي تتميز بضيقها وخطر منعرجاتها، فضلا عن تواجد العديد من المطبات والحفر التي تتعارض وشروط السلامة والوقاية من الأخطار.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الطريق المذكور، يعاني أيضا من غياب التشوير الضروري ببعض المقاطع وغياب التنبيه لسُمك الحافة وعدم التوفر على الخطوط العاكسة للضوء، حيث أصبحت الحاجة ملحة لتسريع استكمال المقاطع المتبقية لتسهيل التنقل بين تطوان وشفشاون وكذا في اتجاه وزان وفاس، سيما وأن العديد من المسافرين يختارون الطريق المذكورة لمناظره الخلابة وقصر المسافة بالمقارنة مع اختيار الطريق السيار تطوان إلى فاس مرورا بالقنيطرة.
وأضافت المصادر عينها أن تعثر تثنية الطريق بين تطوان وشفشاون، سبق تبريره بالخصاص المسجل في الميزانية المرصودة للتنفيذ، ما استدعى توقيع وزارة التجهيز والماء لملحق اتفاقية مع مجلس الجهة ووكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الشمالية والمجالس الإقليمية المعنية، تقضي برفع الميزانية العامة المخصصة لتثنية الطريق المذكورة لتصل 400 مليون درهم بدل 300 مليون درهم التي ظهر من خلال الدراسات أنها غير كافية.
ومع تنظيم المغرب لتظاهرات عالمية مثل المونديال، تتواصل مطالب تسريع الدراسات التقنية وتسريع أشغال تثنية الطريق بين تطوان وشفشاون وفق الجودة المطلوبة، وإنهاء معاناة مستعملي الطريق مع المقاطع الخطيرة بسبب الأشغال وتآكل الجنبات والاكتظاظ وخطر الأعطاب الميكانيكية التي تصيب السيارات والشاحنات.
وأصبحت وزارة التجهيز والماء مطالبة، أكثر من أي وقت مضى، إلى جانب المؤسسات المعنية والمجالس الجماعية والإقليمية ووكالة تنمية أقاليم الشمال، بتجاوز كافة الإكراهات والمعيقات التي تحول دون تسريع تنفيذ المشروع المذكور الذي سيسهل عملية التنقل بين مدن جهة الشمال، والمساهمة في تعزيز التنمية السياحية والحركة التجارية والنقل العمومي ونقل البضائع.
