طنجة: محمد أبطاش
طالب سكان حي الخرب بطنجة السلطات المختصة بالعمل على إيجاد البديل لأزمة مياه الشرب التي يعرفها هذا الحي الموجود بطريق تطوان بطنجة، حيث يعيد فصل الصيف أزمة العطش بشكل ملفت إلى حي الخرب مما دفع بالسكان إلى المطالبة بتوفير مياه الشرب عبر شكايات وجهت إلى المصالح المختصة ومقاطعة مغوغة.
وقالت مصادر إن السكان لجؤوا إلى الاحتجاج في وقت سابق، قصد لفت الانتباه حيث رفع هؤلاء المواطنون الذين ينحدرون من أحياء «عين مشلاوة» و«الخرب» و«بن وسين»، شعارات تطالب المصالح الوصية بالتدخل لإنقاذهم من العطش، بسبب شح المياه على المستوى المحلي، كما استغرب هؤلاء من وجود كافة مقومات المجال الحضري، غير أن السكان، لايزالون يعانون مع هذه المادة الحيوية، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى جانب حلول فصل الصيف، وأوضحت المصادر ذاتها، أن الأطفال يقطعون بشكل دوري ما يقرب عن كيلومترين قصد التزود بالماء الشروب من أحد الأماكن التي تدعى ب«السبيلا»، فيما لجأ بعض السكان إلى حفر مئات الأمتار عمقا، عبر آبار محلية رغم ما تتعرض له الفرشة المائية من استنزاف.
ويطالب هؤلاء السكان الجهات المختصة بالكشف عن مصير مشروع سبق أن تم وضع مخطط له، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار المشاريع الملكية على مستوى مدينة طنجة، غير أنه سرعان ما اختفت لوحة المشروع الإشهارية من على الطريق السالف ذكرها، والتي كانت تكشف عن تزويد هذه الأحياء بالماء الصالح الشرب والكهرباء والطرقات منذ سنة 2016.
وأفاد السكان بأن الجهات الوصية ظلت هي الأخرى تتهرب من الكشف عن ملابسات هذا الموضوع، بدعوى أنها لا تتوفر على الموارد المالية لإيصال الشبكة المائية إلى هذه المناطق المحيطة بمدينة طنجة، في حين يطالب السكان مصالح مقاطعة مغوغة بالتدخل لتصحيح هذا الوضع، حتى يتسنى تنزيل الوعود الانتخابية المقدمة لهم عبر تأهيل البنيات التحتية لحي الخرب، والدفع بساكنته نحو الأفضل، أو على الأقل البحث عن صيغة أخرى لإلحاقه بجماعة قروية تابعة له، بدل الوضع القائم الذي لا يخدم أحدا، يقول السكان.
