شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مطالب بالتحقيق في وفاة نزيل بمركز حماية الطفولة ببنسليمان

القاصر قضى بسبب نوبة صرع في غياب أي إسعافات

مصطفى عفيف

 

طالبت فعاليات جمعوية وحقوقية ببنسليمان، النيابة العامة بالمدينة والمديرية الإقليمية لقطاع الشباب والرياضة، بالكشف عن مآل ملف وفاة طفل، (16 سنة)، عثر على جثته بتاريخ 11 يونيو الماضي بمركز حماية الطفولة حيث كان الهالك نزيلا به.

واستغربت الفعاليات نفسها عدم تحرك المديرية الإقليمية لقطاع الشباب والرياضة بإقليم بنسليمان، بصفتها وصية على مركز حماية الطفولة، لتوضيح الأمر، إذ تبقى مسؤوليتها القانونية قائمة من حيث المراقبة والتتبع، خاصة وأن الهالك كان يعاني من مرض الصرع ويحتاج إلى مراقبة مستمرة.

وكانت مصالح الأمن ببنسليمان فتحت تحقيقا، فور معاينتها لجثة الطفل بمركز حماية الطفولة، وهو البحث الذي كشف عن كون الهالك كان قيد حياته يعاني من مرض الصرع، وأنه تعرض لحالة شديدة ليلا في وقت لم يكن أي أحد بالقرب منه لإسعافه أو تقديم المساعدة له، وهو ما جعل الفرقة الأمنية تستمع إلى بعض موظفي الإدارة حول الموضوع.

وكشفت فاجعة مركز حماية الطفولة ببنسليمان النقاب عن مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها المركز، بداية بعدم احترام الطاقة الاستيعابية لكل حجرة، إذ في الوقت الذي كان لزاما على الإدارة توفير غرفة لكل أربعة أطفال تحول المركز، بقدرة قادر، إلى تكديس 20 طفلا في غرفة واحدة ما يجعله أشبه بمؤسسة سجنية، ناهيك عن الاكتظاظ من خلال تجميع الأطفال الصغار مع الأطفال الكبار داخل غرفة واحدة، دون التفكير في ما قد يحدث من تحرش، وهي حالات تم رصدها من قبل.

ويعرف المركز، كذلك، بعض الاختلالات في المراقبة، اذ يظل بابه مفتوحا طيلة ساعات اليوم والأسبوع بدون حراسة، الشيء الذي يجد معه بعض النزلاء الفرصة مواتية لمغادرة المركز، حيث يقضون اليوم بشوارع وأزقة بنسليمان، دون الحديث عن كون المركز لا يتوفر على شبكة للواد الحار.

وعلاقة بالحادث دخل المركز المغربي لحقوق الإنسان، فرع إقليم بنسليمان، على خط هذا الملف، من خلال مراسلة وجهها إلى الجهات المعنية من أجل إخبارها بخطورة الوضع الذي يعيشه الأطفال نزلاء المركز، بالإضافة إلى وضع شكاية ضد إدارة المركز المغربي بسبب الإهمال المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، مع المطالبة بإيفاد لجنة تفتيش مركزية من وزارة الشباب وقضاة المجلس الأعلى للحسابات للبحث في ما أسمته الشكاية سوء التسيير والتدبير، والفساد وسوء المعاملة، والتلاعب في الهبات، والعنف اللفظي والجسدي الممارس على النزلاء والنزيلات، وغياب أية مقاربة سوسيو تربوية من أجل الإدماج والتأهيل.

يأتي هذا في وقت يعاني مركز حماية الطفولة ببنسليمان من مجموعة اختلالات على مستوى التدبير حولته إلى ما يشبه السجن، في انتظار التفاتة من الجهات المسؤولة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى