رؤساء جمعيات يقررون وضع شكايات لدى النيابة العامة بتطوان
تطوان : حسن الخضراوي
طالب مجموعة من رؤساء جمعيات آباء وأمهات التلاميذ بمؤسسات تعليمية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، الذين تسلموا مهام الرئاسة خلال الموسم الدراسي الحالي، الجهات المختصة بفتح تحقيق في مصير ملايين السنتيمات التي تم استخلاصها من قبل جمعيات الآباء في وقت سابق، وضرورة تبرير المصاريف بواسطة الوثائق المطلوبة، فضلا عن الكشف عن طرق صرف المبالغ المحصلة، وأثرها داخل المؤسسات التعليمية المعنية، ومدى انعكاس ذلك على جودة التدريس.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن جمعيات آباء تلاميذ بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق، قررت وضع شكايات لدى النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، والمطالبة بالتحقيق في صرف ملايين السنتيمات التي تم استخلاصها بمؤسسات تعليمية، مع التدقيق في طرق صرف الأموال المستخلصة، وضرورة الإدلاء بتوقيع المدير المسؤول بكل مؤسسة على محاضر تسليم خاصة بتجهيزات أو ما شابه ذلك.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات المختصة بالشمال تسهر على تنزيل رفض كل الملفات التي يتم من خلالها انتخاب أشخاص لا علاقة لهم بالمؤسسات التعليمية على رأس جمعيات آباء التلاميذ، حيث يشترط في كل راغب للترشح لرئاسة الجمعيات المذكورة أو الانتماء للمكتب، أن تكون له صفة والد أو أم تلميذ يدرس بالمؤسسة المعنية طبقا للقانون الجديد، وذلك تفاديا للفوضى والعشوائية التي سادت طيلة سنوات، حيث يأتي غرباء لترؤس جمعيات آباء تلاميذ، واستغلالها سياسيا وعدم تبرير استخلاص مبالغ مالية بالملايين.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن استخلاص جمعيات آباء التلاميذ لملايين السنتيمات عند كل دخول مدرسي، سبق وأثار جدلا واسعا بمؤسسات تعليمية بالشمال، وسط مطالب بتبرير كل المصاريف بالوثائق والأدلة، وتوجيه جمعيات الآباء للقيام بأدوار خارج الإصلاحات داخل المؤسسات التعليمية وتجهيزها بمعدات تقنية، لأن ذلك من صميم مهام المديريات الإقليمية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
وكانت السلطات المختصة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة أكدت على عدم تساهلها في التقارير المالية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وضرورة احترام المكاتب المعنية للقوانين المنظمة للعمل الجمعوي وجمع المساهمات، فضلا عن الفصل في الاختصاصات بين دور جمعيات أولياء التلاميذ وإدارات المؤسسات المعنية، حتى لا يستمر الخلط والفوضى والعشوائية والصراعات التي تقع بين مسؤولين في وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وممثلي آباء تلاميذ.