طنجة: محمد أبطاش
طالب مستشارون جماعيون بجماعة طنجة السلطات الولائية بالمدينة بفتح تحقيق بخصوص تساقط غريب لأشجار النخيل بحديقة «فيلا هاريس»، حيث فاق عدد هذه الأشجار التي تساقطت 15 نخلة، مع العلم أنها كلفت مبالغ مالية طائلة سواء من حيث الاقتناء أو المداومة على الاعتناء بها، وكذا مستحقات الشركة المختصة في الحفاظ عليها، غير أن مرضا غريبا ضرب هذه الأشجار، في ظل استمرار صمت الجهات المختصة تجاه هذا الموضوع .
وأكدت مصادر الجريدة، أن هذه الأشجار تم ترقيمها مؤخرا، سيما التي تصنف بالمريضة، لكن سرعان ما تساقطت وبدأ نفس المرض الغريب ينتقل لبقية الأشجار القريبة منها، دون تسجيل تدخل لمحاصرة وتسييج الأشجار المريضة لتفادي انتقال المرض نحو بقيتها، مع العلم أنه طيلة السنوات الماضية، خصصت مبالغ بالملايين لهذه الحديقة، سواء من حيث التأهيل أو الحراسة وكذا الحفاظ على هذه الأشجار في إطار برنامج طنجة الكبرى الذي يوصي بالتشجير وحماية المناطق الخضراء.
وإلى جانب هذه الحديقة، فإن أشجار النخيل بعدة مناطق حيوية بطنجة، تمر بحالة مزرية، بسبب ما أصابها من أمراض لم تنفع معها كل التدخلات، مما عجل بتساقط الكثير منها تحت تأثير قوة الرياح، والمؤسف أن هذه التجربة تتكرر بهذا الشكل منذ سنة 2017 وفقا لبعض المصادر المتتبعة.
وقالت المصادر إن هذا المشروع المرتبط بتزيين شوارع طنجة بالنخيل، لم يصمد أمام قوة الرياح التي تميز منطقة البوغاز، فقد اصطدم بصعوبات جمة خلال عملية غرس النخيل المكتمل الذي تختص إحدى الشركات بإنتاجه، كما تم اقتلاع كثير من الأشجار المتنوعة بطريقة عدوانية على صعيد عدد من المناطق واستبدالها بالنخيل الذي كان يتم ربطه بالحبال وإسناده بالأعمدة، ومع ذلك ظل يتساقط في موضعه.
وحينما وصلت الأشغال إلى محج محمد السادس المعروف بشارع النخيل، شرعت الشركة المكلفة في نزع النخيل القديم، ثم إعادة غرسه من جديد لملاءمة التعديلات التي أدخلت على تصميم المنطقة، وهو ما جعله يفقد قوته ويدخل في طور الاحتضار.
وكانت مطالب وجهت للسلطات الولائية تدعوها إلى ضرورة وقف عملية إعدام أشجار البرتقال والنخيل الموجودة بكل من شارع مولاي يوسف، ومحمد ابن عبد الله ، مع إمكانية تجديد الأشجار المسنة والمتهالكة.