مصطفى عفيف
عبر عدد من متتبعي الشأن المحلي بسيدي بنور عن استغرابهم لصمت السلطات الإقليمية والمحلية والمجلس الجماعي عن فضيحة إهمال وتخريب تطول مشاريع اجتماعية وثقافية ممولة من طرف صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهي وضعية حولت تلك المشاريع إلى خراب بعد تعرضها لأعمال السرقة والتخريب، حيث نجد منها، على سبيل المثال، ما تعرضت له منشأة رياضية لتكوين الشباب والطفولة بسيدي بنور، والتي أطلق عليها في وقت سابق «ملعب إسبانيا»، على اسم اللاعب الدولي السابق لفريق الدفاع الحسني الجديدي عبد اللطيف محسن، الملقب بــ«اسبانيا». هذه المنشأة الرياضية التي تضم مدرسة لتكوين الشباب في كرة القدم، وملعبا معشوشبا بالعشب الطبيعي، ومركزا للإيواء، وقاعة لرياضة كمال الأجسام تم إنشاؤها في إطار شراكة بين صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الشباب والرياضة، وكانت تشرف على تسيير وتدبير شؤونه من جمعية “سبور تينغ” دكالة، بتأطير من اللاعب الدولي عبد اللطيف محسن، الذي توفي في 26 أكتوبر 2018، حيث كانت المنشأة قبلة لاحتضان أغلب التظاهرات الرياضية المنظمة على مستوى الإقليم قبل أن يتم إغلاقها بدون سابق إنذار وتركها بدون حراسة.
وعرفت المنشأة الرياضية تحولا كبيرا مباشرة بعد وفاة اللاعب، حيث تم إغلاقها لأسباب غير واضحة في غياب تدخل أي جهة من داعمي المشروع، وعلى رأسها السلطات الإقليمية الوصية على أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تركها المسؤولون عرضة للتخريب والنهب في غياب الحراسة، لتتحول اليوم إلى خراب مس كل تجهيزاتها الرئيسية وسرقة ما بداخلها، الأمر الذي يستوجب فتح تحقيق مع الجهة المسؤولة قانونيا عن إهمال هذا المرفق الرياضي الممول من أموال عمومية.
وطالبت فعاليات حقوقية بالمنطقة، عامل إقليم سيدي بنور، بتشكيل لجنة محلية للقيام بزيارة ميدانية إلى هذه المنشأة الرياضية، لتقييم الأضرار التي لحقتها والبحث عن حلول لإخراج المشروع من هذا الوضع.
