طالب عدد من سكان جماعة دار بوعزة، بإقليم النواصر، بتدخل عامل الإقليم والنيابة العامة بالدارالبيضاء لفتح تحقيق في ما أسموها فضيحة انتهاك حرمة مقبرة سيدي عبد الله بوزيان بجماعة دار بوعزة، والتي تم انتهاك حرمتها وأصبحت قبلة لعدد من أصحاب الشاحنات والدراجات ثلاثية العجلات الذين حولوا المقبرة إلى مطرح للنفايات والأزبال والأحجار والأتربة ومخلفات مواد البناء، في مشهد أثار استغراب ساكنة المنطقة بسبب عدم تدخل السلطات المحلية والجماعة الترابية القريبة من المقبرة.
وعبر السكان المجاورون للمقبرة عن معاناتهم اليومية من الإهمال والتهميش وصراخ الحيوانات الضالة التي تتخذ من المقبرة مرتعا لأكل مخلفات المواد التي يتم رميها من طرف بعض العربات المجرورة من نفايات منزلية، إضافة للضوضاء التي يتسبب فيها بعض المتسكعين والمشردين الذين اتخذوا من هذه المقبرة وكرا لجميع الفواحش والانحرافات فوق رفات الأموات من دون حسيب ولا رقيب.
وتساءل سكان المنطقة عن دور الجهات المسؤولة عن حماية وصيانة المقابر، بسبب عدم تحركها لوضع حد لهذا الانتهاك الذي يطول قبور المسلمين، في وقت يفترض أن تحاط المقبرة بسور يحمي حرمتها من الدخلاء.
وأوضحت مصادر «الأخبار» أن تراكم الأزبال ومخلفات مواد البناء من أتربة وأحجار بشكل كبير داخل المقبرة أصبح يقض مضجع الساكنة، حيث تتضرر من الروائح الكريهة وانتشار الحشرات، فضلا عن تحول المكان إلى فضاء تجتمع فيه عشرات الكلاب الضالة التي تتسبب في إزعاج المواطنين، مطالبين، عامل الإقليم والمجلس الجماعي لدار بوعزة، برفع ما وصفوه بالحيف والظلم عنهم وعن أمواتهم، وإيجاد الحلول العاجلة عبر تنظيف المقبرة من الأزبال المتراكمة فوق القبور.
الدارالبيضاء: مصطفى عفيف