الحسيمة: حسن الخضراوي
طالبت العديد من الأصوات المهتمة بحماية المستهلك، بفتح تحقيق في انقطاع التيار الكهربائي على سكان حوالي عشرة دواوير بمنطقة تغزوت بإقليم الحسيمة لشهرين متتاليين، ما تسبب في معاناة قاسية للسكان، سيما في ظل عودة المهاجرين المغاربة لقضاء العطلة الصيفية مع عائلاتهم وزيارة الأهل وصلة الرحم، ما يتطلب التدقيق في المسؤوليات وربطها بالمحاسبة، طبقا لما جاء في دستور المملكة وخدمة المؤسسات العمومية للمواطن وفق الجودة المطلوبة.
وأكد الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، في معرض سؤال له في الموضوع، تم توجيهه إلى ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن سكان جماعة تغزوت بإقليم الحسيمة، عاشوا في ظلام دامس لأكثر من شهرين متتاليين، حيث تم حرمان حوالي 1600 نسمة من الإنارة، وتزامن ذلك مع عودة الجالية المغربية لزيارة أسرهم بالجماعة المذكورة خلال العطلة الصيفية، فضلا عن انقطاع الكهرباء بالتزامن مع عيد الأضحى ما تسبب في تعفن بعض الأضاحي وتسجيل حالات تسمم جراء ذلك بحسب سؤال الفريق المذكور دائما.
وذكر الفريق الاستقلالي بالبرلمان في تقريره، أن انقطاع التيار الكهربائي بإقليم الحسيمة طال أيضا 5 مساجد، ما حرم السكان المحليين من أداء الصلاة في أحسن الظروف، كما طال الانقطاع أيضا بعض المؤسسات التعليمية، في ظل استياء سكان دواوير بني يخلف، وقلعة مروان، وسيدي مخفي وأحيدان، ودوار أمجين، ودوار أيت داود.
وينتظر أن تجيب الوزيرة المسؤولة على قطاع الكهرباء بالحسيمة، بتفصيل عن تقرير الفريق الاستقلالي بالمؤسسة التشريعية، وذلك بعد استفسارها لكافة الجهات المعنية بالإقليم حول الحيثيات والظروف، والمدة التي استمر فيها انقطاع التيار الكهربائي بالمناطق القروية بتغزوت بالحسيمة، والأسباب التي حالت دون التفاعل السريع مع الشكايات وحول علاقة الأمر باحتراق محولات كهربائية، وكذا ظاهرة سرقة الكهرباء بالربط المباشر وغير ذلك.
وكان تفاقم ظاهرة اختلاس الطاقة الكهربائية بمناطق قروية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، استنفر، السلطات المختصة بتنسيق مع المكتب الوطني للكهرباء، حيث تم عقد اجتماعات ماراثونية، من أجل وقف سرقة الكهرباء والتسبب في احتراق وتعطيل مولدات كهربائية، ما يتطلب ميزانيات ضخمة من أجل الصيانة والإصلاح، وتسجيل ارتفاع في عدد الشكايات الواردة.
