شوف تشوف

المدينة والناس

مطالب بالتحقيق في استغلال “المقابر” بسيدي سليمان

الأخبار

 

 

 

بث ناشطون جمعويون بمدينة سيدي سليمان، على صفحات “الفيسبوك” شريط فيديو، (تتوفر الأخبار على نسخة منه)، يوثق لشهادة بعض الشباب المجاورين للمقبرة الإسلامية، والذين يتهمون الجمعيات، التي تناسلت كالفطر خلال الفترة الأخيرة، بهدف تنظيف المقابر الثلاث بالمدينة، باستغلال “فضاءات المقابر” وحاجة السكان المجاورين، في حملات التنظيف تلك، مقابل مبلغ مالي لا يتجاوز 50 درهما في اليوم، لمدة تتجاوز 6 ساعات من العمل المتواصل، بعدما تنصل رئيس المجلس البلدي البرلماني محمد الحفياني، عن حزب العدالة والتنمية، من مسؤولياته، التي تفرض عليه وفق مقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، العناية بمقابر المسلمين.

وأفادت مصادر مطلعة ل”الأخبار”، أن أعضاء بعض الجمعيات المعنية، التي باتت تشتغل في مجال تنظيف وحماية المقابر، يركزون بشكل كبير،على التقاط الصور الخاصة بحملات تنظيف المقابر، مباشرة بعد انتهاء عملية إزالة الأشواك والنباتات، وبثها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وبالتالي السعي إلى الحصول على المنح المالية، سواء من ” المحسنين”، أو من ميزانية  المجلس الجماعي، خاصة أن من بين الجمعيات المعنية، من تَدين بالولاء التام لحزب العدالة والتنمية، فيما تحوم “شكوك” قوية، حول استغلال بعض المهاجرين القاطنين “بأوربا”، والمنخرطين في إحدى الجمعيات هناك، لعملية تنظيف المقابر، من أجل الحصول على الدعم الأجنبي، أمام صمت السلطات الإقليمية.

وفي سياق متصل، يتهم جمعويون بسيدي سليمان، السلطات الإقليمية بعمالة سيدي سليمان، “بتعطيل” مضامين منشور وزيـر الداخليـة رقم 83 ق.م.م/3 بتاريخ 29 ماي 2000 ، الموجه في وقت سابق، إلى السادة الولاة وعمال عمالات وأقاليم المملكة، حول تدبير المقابر الإسلامية والمحافظة عليها وصيانتها، وكذا “تجاهل” مضامين الظهير الشريف، المؤرخ في 11 صفر 1357 موافق 29 أبريل 1938 ،والمتعلق بإحداث مناطق وقائية حول المقابر في المدن، والذي يتعلق أساسا بإحداث بعض المناطق حول المقابر،لايسمح فيها بعمليات البناء أو حفر الآبار إلا في حدود ضيقة، وذلك بقصد الوقاية الصحية، بينما يشهد فضاء المقبرة الإسلامية حفر أكثر من خمسة آبار، أمام صمت السلطات الإقليمية، مثلما ” تغاضى” عامل الإقليم عبد المجيد الكياك، عن ترامي محلات بيع المتلاشيات، الموجودة بالقرب من المقبرة الإسلامية، على جزء مهم من أراضي الخواص والجموع والملك الجماعي العام، في الوقت الذي طالبت الفعاليات ذاتها، من الجهات الوصية، بفتح تحقيق في عمليات “استغلال” جمعيات معينة، لمقابر المسلمين، في الحصول على الدعم المالي وهبات المحسنين، ناهيك عن حصول بعض المهاجرين على مبالغ مالية مهمة، نظير جمع التبرعات من المحسنين المغاربة المقيمين بديار المهجر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى