شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مطالب بالتحقيق في اختفاء مرافق اجتماعية ببوسكورة

اتهام شركات باستغلال الاستثناءات لتحويلها إلى عمارات سكنية

مصطفى عفيف

سجلت مصادر «الأخبار» عددا من الاختلالات العقارية ببعض التجزئات السكنية بمنطقة بوسكورة، التي تفجرت أخيرا بعد اختفاء بقع أرضية كانت مخصصة، بحسب التصميم الأولى، لمدرستين وثانوية ودار للشباب، بالإضافة إلى فضيحة الإجهاز على فضاءات خضراء تحولت، أمام أعين السلطات المختصة، من حديقة تتوفر على عشب طبيعي إلى اصطناعي، وهدم السور المحيط بمحطة الضخ Lydec من أجل توسعة الفضاء، الأمر الذي عجل بخروج بعض الفعاليات بمنطقة بوسكورة للمطالبة بفتح تحقيق من طرف لجنة مركزية للوقوف على حجم الاختلالات التي يعرفها التعمير بالمنطقة.

من جانبهم، فجر مجموعة من سكان إقامة بجماعة بوسكورة سلسلة من الفضائح العقارية، مطالبين بفتح تحقيق في موافقة السلطات المختصة على تغيير التصاميم الأولية التي، بناء عليها، اقتنى عدد من المواطنين شققا سكنية أول مرة بعد الترخيص للشركة، والتي تحدد عرض طريق في 30 مترا، ومؤسسات تعليمية وفضاءات عمومية كانت مخصصة، بحسب التصاميم نفسها، لدار للشباب، قبل أن يتفاجأ السكان ببيع العقار بأكمله لشركة أخرى قامت بتقديم ترخيص مشروع جديد من أجل إجراء مجموعة من التغييرات، التي سمحت للمقاولة بالإجهاز على المرافق العمومية، وهي اختلالات كانت عجلت، في وقت سابق، بتشكيل لجنة مختلطة، بتاريخ 8 شتنبر 2023، والتي أكدت في محضرها على وجود بعض الاختلالات، منها بالنقطة الاولى «أن الطريق ذات المحرم (20م) المحاذية من جهة البقعة  RESIDENCE FLORA ILOTالحاصلة على التسليم المؤقت، بينما الشطران 3 و4 اللذان يحدان الطريق من الجهة الأخرى لازالا في طور الإنجاز ولم يحصلا على التسليم المؤقت، وأن الطريق محرم 20م تابعة للشطرين 3 و4». وهو التقرير الذي جعل وقتها السلطات المختصة توصي الشركة صاحبة المشروع باحترام تصميم التهيئة.

هذا وعبر عدد من قاطني منطقة بوسكورة عن استيائهم مما أسموه عملية الإجهاز على ما تبقى من الفضاءات العمومية التي ستساهم في تأزم الوضع الاجتماعي داخل تلك التجزئات، منها افتقار المنطقة لمؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي بالشكل الكافي، ما يلزم المتمدرسين بتكبد عناء التنقل للبحث عن مقعد بأقرب مؤسسة تعليمية.

واستنكر عدد من قاطني التجمع السكني وفعاليات من المجتمع المدني ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، المحاولات الرامية إلى إزالة بعض الفضاءات الخضراء بمنطقة بوسكورة، في غياب أي تدخل من السلطات المحلية والمجلس الجماعي الذي من المفروض أن يسهر على احترام المساطر القانونية وحماية الفضاءات العمومية من الاندثار.

واتهم مواطنو بوسكورة الشركات العقارية بالمنطقة التي بات همها الإجهاز على الفضاءات الخضراء فور تسلمها التراخيص السكنية بدل تشجيعها ومضاعفتها، في وقت تعرف المنطقة خصاصا مهولا في هذه الفضاءات أمام ارتفاع نسبة التلوث بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى