تطوان: حسن الخضراوي
كشف مصدر مطلع، أن العديد من الجمعيات التي تهتم بحماية البيئة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، طالبت خلال الأيام القليلة الماضية، كافة الجهات المسؤولة بتنزيل تدابير استباقية تقطع مع مخالفات التخلص من مادة المرجان بعد عصر الزيتون، سيما وتكرار مشاكل تلوث الوديان سابقا والشكايات التي تم وضعها لدى السلطات في الموضوع، فضلا عن تبادل صور بالمواقع الاجتماعية تظهر تلوث البيئة
وأضاف المصدر نفسه أنه مع كل موسم جني وطحن الزيتون من كل سنة، تعود تساؤلات حول مآل تقارير تلوث مياه وديان بمادة المرجان بوزان ومناطق أخرى شملتها حملات مراقبة من قبل الجهات المسؤولة، وذلك وسط تخوف فلاحين من تأثير المرجان على التربة والأنشطة الزراعية التي يقومون بها، فضلا عن تلويث الفرشة المائية
واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن جميع المؤسسات المعنية، أصبحت مطالبة بتكثيف الدوريات الخاصة بالمراقبة، والتوعية والتحسيس بتبعات خطر تلوث المرجان، وضرورة اعتماد إجراءات حديثة بمعاصر الزيتون تتوافق والحفاظ على البيئة في التخلص من المادة، وكذا مراقبة المعاصر العشوائية والعمل على تسريع هيكلة القطاع.
وكانت ملفات تلوث المرجان بالشمال وصلت مكتب ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في موضوع قيام بعض معاصر الزيتون بإلقاء نفايات عملية العصر «المرجان» في المجال البيئي المجاور لها، أو بمجاري الوديان والجداول، ما يتسبب في مشاكل بيئية لا حصر لها ونفوق أحياء بالوديان، وخطر المياه الملوثة على التربة والزراعة والأنشطة الفلاحية بمختلف أنواعها،
وكان المكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة أكد على أنه يرفض الترخيص للمعاصر العشوائية التي لا تتوفر على المعايير المطلوبة والتقنيات التي يمكن من خلالها تجميع مادة المرجان، وفق شروط الحفاظ على البيئة، وكذا إنتاج زيت الزيتون وفق شروط الصحة والسلامة والجودة المطلوبة، قبل تسويقه للعموم.
يذكر أن ملف التلوث الذي يسببه التخلص العشوائي من المرجان سبق وأدى إلى استياء سكان القرى والفلاحين ومربي الماشية، وسط تخوفات من تداعيات التلوث المذكور على الأراضي الزراعية والمياه الجوفية، واستعمال مياه الوديان التي تشكل عصب الحياة بالنسبة لمناطق نائية.