مصطفى عفيف
عبر المكتب المسير لجمعية “قطاري” عن استنكاره لما وصفه بالوضعية المزرية التي أصبحت عليها محطة القطار بمدينة سطات، مشيرا في نفس السياق إلى تعطيل انطلاق أشغال بناء محطة القطار من الجيل الجديد. وما زال هذا المشروع حبيس رفوف مكاتب المسؤولين منذ سنة 2016 بعدما كان مرخصا له من طرف الجماعة الترابية لسطات بواسطة رخصة تحت عدد: 315/2016، غير أنه لم يتم إنجازه لأسباب مختلفة، في وقت يعاني المسافرون عبر المحطة المذكورة من غياب أبسط شروط السلامة من ممر تحت أرضي وأرصفة تليق بحجم المدينة، ناهيك عن الفوضى التي يتسبب فيها أصحاب سيارات الأجرة من الصنف الصغير، بسبب غياب موقف خاص بالسيارات.
وكان عامل إقليم سطات قد عقد في الفاتح من فبراير الماضي، اجتماعا خصص لمناقشة إخراج مشروع بناء محطة القطار من الجيل الجديد من النفق المسدود، بحيث تم الاتفاق في هذا الاجتماع على الإسراع بإعادة الترخيص لهذا المشروع من جديد لكون الرخصة السابقة تعتبر لاغية، حسب مقتضيات القانون 12-90 المتعلق بالتعمير.
وكان الاجتماع، الذي ترأسه إبراهيم أبو زيد عامل إقليم سطات، قد خلص إلى إطلاق أشغال إنجاز المشروع مع بداية شهر مارس الماضي، إلا أن الأشغال ما زالت لم تنطلق بعد، لتستمر معاناة عدد من المسافرين عبر محطة القطار بسطات إلى حين إخراج مشروع المحطة الجديدة التي فازت شركة “Badr Béton” بصفقة بنائها، بغلاف مالي يصل إلى 34.2 مليون درهم (3 ملايير و420 مليون سنتيم) علما أن تكلفة إنجاز هذا المشروع فاقت التكلفة التي كان يتوقعها المكتب الوطني للسكك الحديدية بنسبة 10 في المئة، وهو المشروع الذي سينجز على مساحة مغطاة تقـــدر بـ1500 متر مربع ويحتوي على إدارة ومركزين للأمن والوقاية المدنية ومحلات تجارية وخدماتية ومرافق صحية وفضاء للخدمات لتوفير الظروف الملائمة لراحة المسافرين.