طنجة: محمد أبطاش
وجه العشرات من هواة الصيد بالقصبة بطنجة مراسلات للمصالح المختصة بطنجة، للمطالبة بالعمل على إزالة القرار القاضي بالمنع من الصيد ليلا بشواطئ المدينة، مع العلم أنهم يحملون الرخص القانونية المسلمة من لدن مندوبية الصيد البحري بطنجة.
وقالت أصوات من هؤلاء الهواة إن الصيد بالليل يعتبر المحرك الرئيسي لمحلات بيع مستلزمات البحر بالمدينة، فبالإضافة إلى ما خلفته الجائحة من خسائر مادية كبيرة وكساد لأصحاب المحلات الذين أضحوا مهددين بالإفلاس بسبب استمرار المنع الليلي، حيث إن هذه الهواية تعتبر المتنفس للمئات من الهواة، من ضمنهم موظفون ومسؤولون من شتى الرتب، يتخذون الصيد بالقصبة هواية للترويح عن النفس والهروب من ضغط العمل الأسبوعي.
وعبرت مصادر من هؤلاء الهواة عن تأسفها لاستمرار هذا الإغلاق على مستوى الشواطئ المحلية بطنجة، بينما مسموح في غيرها انطلاقا من مدينة أصيلة، مطالبين الجهات المختصة بالعمل على إزالة القرار ومنع ولوج الأشخاص العاديين للشواطئ، غير الحاملين للرخص المسلمة من السلطات المختصة، في ظل وجود شبكات لتهريب البشر والمخدرات، وبسببها تم إغلاق الشواطئ المحلية أمام الجميع على المستوى الليلي.
وسبق لهؤلاء الهواة أن استفادوا من الترخيص الليلي قبل الجائحة، ولم تسجل عنهم أية ملاحظات من قبل حراس السواحل.
إلى ذلك، وفي سياق منفصل، سبق أن نبهت هيئات محسوبة على هؤلاء الهواة لضرورة العمل على إيجاد حلول بديلة بخصوص البلاستيك الذي يرمى في الشواطئ المحلية، ويتسبب في تراجع الثروات السمكية المحلية، كما يساهم في التلوث ويتأثر المستهلكون بدورهم بهذا الأمر، عبر اقتناء أسماك تسربت لها جزيئات من البلاستيك، وبذلك تتهددهم عدد من الأمراض.
وعبرت مصادر من هيئات الهواة عن استعدادها للقيام بأنشطة موازية من حين لآخر بتنسيق وبدعم من السلطات المختصة، للقيام بحملات تنظيف للشواطئ المحلية، ما سيجعلها تساهم في الحفاظ على رونقها، وبالتالي الحفاظ على الحياة البحرية أيضا محليا، وما تمثله من قيمة للمواطنين الطنجاويين.