بني ملال: مصطفى عفيف
يعاني سكان عدد من الدواوير بمزارع «الغابة»، التابعة لجماعة أولاد سعيد الواد بإقليم بني ملال، من العزلة بسبب إهمال أحد المسالك الطرقية على طول حوالي 35 كيلومترا، والتي تعتبر الطريق الرئيسية لعشرات من التجمعات السكنية، وهي الطريق التي تربط بين مدينة أبي الجعد إقليم خريبكة، والطريق الجهوية رقم 308 الرابطة بين قصبة تادلة والفقيه بنصالح.
مطالب سكان التجمعات السكنية بمزارع الغابة وسد المياري بشق وإصلاح هذا المقطع الطرقي الذي يمر عبر مزارع المزرار في اتجاه مدينة أبي الجعد، أصبحت حلما لهم، وخاصة لدى مستعملي هذا المقطع الطرقي بشكل يومي، الذين يشتكون من الحالة الكارثية لهذه الطريق، من قبيل تطاير غبار الأتربة والحجارة وتآكل عجلات العربات والإضرار بها، كما ساهمت الأمطار في تعرض هذا المقطع لكل أنواع التعرية، في ظل غياب أي إصلاح أو ترميم من الجهات المسؤولة رغم وعورة وخطورة المسلك.
ويجمع عدد كبير من السكان على أن تأخر مشروع شق وتقوية هذه الطريق أمر غير مفهوم، ومن شأنه تفويت التنمية عن الجماعة الترابية أولاد سعيد الواد التي تعيش ساكنتها ويلات العزلة والتهميش، خاصة بهذا المقطع الطرقي الذي يعتبر حلقة وصل بين أولاد سعيد الواد ومدينة أبي الجعد، أي بين إقليمين رئيسيين بجهة بني ملال خنيفرة، ويربط جماعة أولاد سعيد الواد بالطريقين الإقليميين 3221 و3223 ومدينة أبي الجعد مرورا بمزارع المزرار الغابة وسد المياري، ويقطع الطريق الجهوية الرابطة بين تادلة والفقيه بنصالح.
الوضع المزري، الذي أصبحت عليه عدد من المقاطع الطرقية، أضحى يشكل مصدر قلق ومعاناة لمستعملي الطريق وللسكان الذين يضطرون إلى التنقل يوميا، خصوصا وأن بعض النقط بالمقطع المذكور لم تعد صالحة تماما للاستعمال، ما سيزيد من محن ومتاعب مستعمليها، سيما سكان المنطقة الذين يتنقلون إلى مراكز المدينة لقضاء أغراضهم ومآربهم الشخصية.
