برشيد: مصطفى عفيف
تعيش العديد من أعمدة الإنارة العمومية والإشارات الضوئية بشوارع برشيد حالة مزرية بسبب الأعطاب المتكررة وتلاشي بعضها نتيجة انعدام الصيانة. وتعيش مجموعة من الأحياء والأزقة بالمدينة على وقع الظلام الدامس فضلا عن انتشار الأعمدة الكهربائية المتهالكة التي تهدد سلامة المواطنين، والتي يسقط عدد كبير منها، خاصة خلال فترة الرياح القوية التي تشهدها برشيد، كما هو حال بعض أعمدة الإشارات الضوئية ببعض ملتقيات الشوارع والتي أصبحت بدورها مصدر خطر على المارة.
هذا في وقت يفاجأ المارة والسائقون على السواء بالانقطاع المتكرر للإنارة العمومية ببعض الأحياء والشوارع الرئيسية بسبب الأعطاب المتكررة ببعض المحولات أو أعمدة الإنارة العمومية، خاصة تلك التي لم تعد صالحة بشكل جيد والتي أصبحت متآكلة نتيجة هبوب رياح قوية في الفترات الأخيرة، جعلت العديد من الأعمدة الكهربائية وأعمدة الإشارات الضوئية تتحرك بطريقة مفاجئة، ما أصبح يشكل خطرا على الراجلين والسيارات.
هذه مشاهد تتكرر بشكل يومي دون أي تدخل من مصلحة الإنارة العمومية بجماعة برشيد لإيجاد حلول ناجعة للمشكل الذي عمر طويلا، إلى أن ضاقت صدور السكان ومستعملي الطريق العام ولاذوا بالصمت مجبرين بعدما لم تجد شكاياتهم سبيلا نحو الحل.
وتظهر الجولة التي قامت بها «الأخبار» بعدد من شوارع برشيد أن بعض الأعمدة متآكلة للغاية بسبب غياب الصيانة الدورية، الأمر الذي يؤدي دائما إلى خسائر مادية وبشرية أحيانا. كما عاينت عدسة الجريدة أن الإنارة العمومية في بعض الأزقة تنقطع أحيانا بسبب تهالك أسلاك الربط الكهربائي.
إلى ذلك، كان المجلس الجماعي لبرشيد صادق بالأغلبية على إحداث شركة «نور برشيد» لتدبير قطاع الإنارة العمومية بالمدينة، منذ دورة أكتوبر 2016، وهو المشروع الذي اعتبره المجلس من أهم المشاريع التي سطرها خلال ولايته السابقة، واعتبره بعض المستشارين الجماعيين «المشروع الضخم»، الغاية منه تحقيق «نجاعة طاقية» الهدف الأساسي منها تقليص فاتورة استهلاك الكهرباء والتخفيف من ميزانية التسيير. ويروم المشروع، كذلك، الرفع من جودة الإضاءة ورفعها إلى نسبة تزيد عن 97 في المئة، واقتصاد الطاقة بأكثر من 70 في المئة، مع استعمال تكنولوجيا متطورة لتحديد الأعطاب وإشعار المكلفين بها بشكل أوتوماتيكي.