طنجة: محمد أبطاش
وجهت هيئات تنشط في مجال الحماية الاجتماعية بطنجة، مطالب إلى السلطات المختصة للعمل على إحداث مراكز لإيواء المتشردين بالمدينة، بفعل تدني درجات الحرارة خلال الأسبوعين الماضيين، حيث توجه في كل سنة مطالب إلى السلطات، بفعل وجود المئات من المتشردين ومن لا مأوى لهم بعاصمة البوغاز.
ودقت مصادر ناقوس الخطر، بسبب الحالة المزرية التي يعيش على وقعها العشرات من المتشردين الذين تزداد أعدادهم، وسط غياب كلي للمصالح الحكومية الوصية على قطاع المصالح الاجتماعية، وإقامة أماكن لإيوائهم، فضلا عن وجود العشرات من المسنين والمسنات يجوبون الشوارع ويتعرضون لاعتداءات جسدية وجنسية من قبل بعض المدمنين، حيث تتكفل إحدى الجمعيات بمدهم بالأغطية وتوفير مأكل لهم من حين لآخر. في الوقت الذي سبق لأستاذ اشتغل في صفوف وزارة التربية الوطنية، أن عثر عليه في ظروف مزرية وسط الشارع العام بمدينة طنجة، قبل أن تتدخل الوزارة ذاتها نتيجة قضائه زهاء 19 سنة في التدريس، لتتم تسوية وضعيته، غير أنه توفي في وقت لاحق، بسبب مرض ألم به.
وكانت طنجة اهتزت بسبب جثة متشرد عثر عليه بشارع لبنان قبالة ساحة النجمة بالمدينة، عقب تداول نشطاء صورة على نطاق واسع تظهر جثة الضحية على الأرض، بعد أن فارق الحياة فجرا، نتيجة البرد القارس، بسبب التقلبات الجوية التي تعرفها عاصمة البوغاز مع حلول موسم المطر، كما صدمت جثته العشرات من المواطنين الذين يقطنون بجوار المكان المشار إليه.
وإلى جانب طنجة، فإن حلول موسم الشتاء يثير كذلك قلقا في صفوف السكان القاطنين بقرى جهة المدينة، بسبب دخول موسم تساقط الثلوج، حيث تشهد عدد من الجماعات تساقطات ثلجية مهمة، وانخفاضا شديدا في درجة الحرارة، وهو الأمر الذي يبث الفزع في صفوفهم حول كيفية مواجهة هذا الموسم، رغم الارتياح الذي يخلفه لدى البعض، لكونها ستساهم في إنعاش الفرشة المائية بالمنطقة، غير أن الخوف يسود لدى الكثيرين حول مواجهة موجات البرد المصاحبة لهذه التساقطات والتي تزيد من معاناة سكان المناطق النائية، علما أن ساكنة مناطق شفشاون عانت الأمرين خلال السنوات الماضية.